فر آلاف المدنيين من مدينة عفرين السورية، اليوم الثلاثاء، بعد أن أعلنت تركيا محاصرة جيشها والمتمردين المتحالفين معها، للمدينة السورية بالكامل، وتجمع المواطنين السوريين بالقرب من نقطة تفتيش تابعة للجيش الكردى والسورى فى منطقة الزيتعة فى الجزء الذى تسيطر عليه الحكومة من شمال محافظة حلب.
وخرج المدنيين السوريين من مدينة عفرين خوفًا من بطش وإرهاب القوات التركية، حيث سعوا للهرب بحثًا عن ملجأ فى بلدة نوبول، الواقعة على بعد 26 كم شمال غرب مدينة حلب، يأتى هذا فيما تستمر المواجهات بين القوات التركية، والقوات الكردية، المدعومة من قوات موالية للجيش السورى على الحدود بين البلدين.
وكان الجيش التركى، أعلن، اليوم الثلاثاء، إنه والفصائل المتحالفة معه من قوات المعارضة السورية طوقوا مدينة عفرين فى شمال سوريا فيما يمثل تقدما كبيرا للعملية التركية على المقاتلين الأكراد عبر حدود تركيا الجنوبية، وأضاف الجيش، فى بيان، إنه سيطر أيضا على أراض شديدة الأهمية فى المنطقة، وقال متحدث باسم الحكومة التركية، الاثنين، إن الجيش سيطر على أكثر من نصف المنطقة، كما أعلن المرصد السورى، أن تركيا ومعارضون سوريون، يطوقون عفرين، بالإضافة إلى بلدة قريبة و90 قرية.
ومن جهتها، نفت "وحدات حماية الشعب" الكردية، تطويق تركيا لمدينة عفرين شمإلى سوريا، مؤكدة فى الوقت نفسه أن القوات التركية تقصف جميع الطرق المؤدية إلى المدينة، وشدد المتحدث باسم "الوحدات" نورى محمود - فى تصريحات ذكرتها قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم الثلاثاء، على أن تصريحات الجيش التركى بخصوص محاصرة المدينة من جميع الاتجاهات "مزيفة" وتهدف إلى نسف وعى المقاتلين الأكراد.
من جانبهم، أفاد ناشطون معارضون بأن قوات "غصن الزيتون" حاصرت منطقة تشمل مدينة عفرين وإحدى البلدات ونحو 90 قرية فى محيطها ويبلغ عدد سكانها 700 ألف شخص، موضحين أن القوات التركية تسيطر ناريا على الطريق الوحيد الواصل بين عفرين وباقى أراضى محافظة حلب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة