سؤال بدأ يتبادر لذهن المتابعين لكرة القدم المصرية مع أنباء اقتراب انتقال عبد الله السعيد صانع ألعاب الأهلى للزمالك فى صفقة يقال عنها أنها ستكون " صفقة القرن " للبيت الأبيض والتى ربما تكلف خزينة النادى ما يعادل 60 مليون جنيه فى ثلاث سنوات ، " هل تعيد تجربة انتقال عبد الله السعيد للزمالك سيناريو فشل رضا عبد العال مع الأهلى " .
فى عام 1993 ، انتقل رضا عبد العال من الزمالك للأهلى فى أكبر ضجة عن انتقال لاعب من نادٍ لآخر، حيث قرر اللاعب وقتها الرحيل عن الزمالك والانتقال لغريمه التقليدي الأهلي فى صفقة كلفت النادى الأحمر 625 ألف جنيه وهو مبلغ قياسى فى ذلك الوقت .
واستمر رضا عبد العال مع النادى الأحمر من 1993 وحتى 1999 ، وحقق مع الفريق 5 بطولات للدوري وبطولتين للكأس والبطولة العربية وبطولة السوير العربي ، ولم يظهر مع الفريق الأحمر مثلما كان فى الزمالك، حيث كان عبد العال صاحب المهارات ومن أفضل لاعبى الفريق والكرة المصري ولكنه لم يظهر فى الأهلى بالصورة المعهودة سوي عدد مباريات قليلة ليرحل عن صفوف الفريق إلى القناة ويعتزل بعدها .
وأكد النقاد وقتها أن تميمة الحظ مع رضا عبد العال كانت متواجدة عندما كان لاعبا بالزمالك ، أما عندما رحل للأهلى اختفى تماما ولم يظهر بمستواه .
والبعض يشكك فى الوقت الحالى فى تألق عبد الله السعيد حال انتقاله من الأهلى للزمالك ، خاصة وأنه اعتمد فى أدائه الحركى على بعض اللاعبين المتواجدين معه داخل جدران النادى الأهلى، لاسيما وأن طريقة أدائه تعتمد على البطء، فى الوقت الذى يصعب عليه ذلك فى نادى الزمالك فى ظل الخطة التى تلعب بها القلعة البيضاء مع إيهاب جلال .
عبد الله السعيد وصل لعامه الثالث والثلاثين وأصبح لديه عامين أو ثلاثة على أقصى تقدير للاعتزال ويبحث تأمين مستقبله الكروى أسوة بزملائه السابقين ، فهل يستمع لنداء العقل ويجدد للقلعة الحمراء ويخرج من الباب الكبير ، ام ينتقل للغريم التقليدى مثلما فعل التوام حسام وإبراهيم حسن ويخرج من الباب الضيق وتتناسى الجماهير الحمراء كم البطولات التى حققها اللاعب مع ناديه الحالي.
