يتوجه سعد الحريرى رئيس الحكومة اللبنانية، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الإيطالية روما لحضور مؤتمر دعم لبنان "روما 2" لدعم الجيش والقوى الأمنية، وقال الحريرى عن تزامن المؤتمر مع الذكرى الـ13 لتيار 14 آذار "ربما ليست مصادفة أن أتوجه اليوم فى الذكرى الثالثة عشر لـ14 آذار إلى روما على رأس وفد لبنان إلى مؤتمر دولى لدعم حماة السيادة والاستقرار فى لبنان".
وأضاف البيان "تدعيم الدولة وبناؤها، وسيادة لبنان وحريته، كانت المطالب التى التف حولها أكثر من مليون لبنانى نزلوا إلى الساحات فى ذلك اليوم التاريخى قبل 13 سنة، ونحن اليوم نواصل النضال لتحقيق هذه المطالب من كل المواقع وفى كل المعتركات الحكومية والسياسية والانتخابية.
وأوضح أن 14 آذار انطلق من شهادة الرئيس رفيق الحريرى، ليشكل محطة فاصلة لا يمكن أن تمحى من وجدان اللبنانيين الذين يتطلعون لقيام دولة العدالة والاستقرار، ومن وجدان تيار المستقبل، وسيبقى علامة فارقة فى تاريخ لبنان وعنوانا للحرية والسيادة ورفض الهيمنة والوصاية، وجسرا للعبور الحقيقى إلى الدولة وإرادة الشرعية التى تعلو فوق كل الإرادات.
ومن المقرر غدا فى مؤتمر "روما 2" لدعم الجيش اللبنانى وقوى الأمن الداخلى، أن تتواجد 41 دولة بالإضافة إلى الناتو بصفة مراقب، بينما سيترأس الحريرى وفد لبنان المؤلف من وزراء الدفاع يعقوب الصراف والداخلية نهاد المشنوق والخارجية جبران باسيل وقائد الجيش العماد جوزيف، وسيرأس الجلسات إلى جانب الحريرى وزير الخارجية الإيطالى انجلينو ألفانو.
وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة بالإنابة برنيلا كارديل بعد لقائها رئيس الجمهورية اللبنانى ميشال عون منذ يومين أن المؤتمر سيناقش خطة لبنانية مرحلية وعلى مدى 5 سنوات لحاجات القوات المسلحة من العتاد العسكرى، بهدف تمكينها من "بسط سلطة مؤسسات الدولة على الأراضى اللبنانية".
وأوضحت مصادر لبنانية لصحيفة المستقبل اللبنانية أن "روما 2" لا يُعتبر مؤتمرا لإعلان التزامات مالية، إنما هو مؤتمر سياسى يجدد فيه المجتمع الدولى دعمه والتزامه بمؤسسات الدولة اللبنانية العسكرية والأمنية، ويؤكد من خلاله أن أمن لبنان واستقراره يشكلان عنصرا أساسيا فى استقرار المنطقة ككل"، مؤكدة أن "المؤتمر سيجسد دعما عالميا للبنان يليه إعلان مبادرات ومساعدات من الدول المشاركة فيه كل على حده خلال العام الجاري".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة