حالة من الهلع تصيب الجميع عند سماع خبر انهيار منزل فى مكان ما، ومنذ أيام قليلة استيقظ أهالى حى السيدة زينب على كارثة انهيار منزل بشارع خيرت، أسفر عن وفاة مسن، وتبين أن العقار كان صادر له قرار هدم منذ 9 سنوات، ومن هنا نتساءل: " كم عقار صادر له قرار هدم ولم ينفذ؟ وما سبب تأخر التنفيذ؟".
العقارات الآيلة للسقوط بالسيدة زينب
جولة فى حى السيدة زينب لرصد العقارات المهددة بالانهيار
وللإجابة عن هذا السؤال، كان لـ"اليوم السابع" جولة بحى السيدة زينب خاصة المنطقة المحيطة للعقار المنهار، لرصد الحالة الإنشائية للعقارات القديمة، وموقف حى السيدة زينب منها.
جولتنا بدأت من بداية شارع السد وهو شارع رئيسى بحى السيدة ويقع به مسجد السيدة زينب، فوجهات المبانى التى تقع على الشارع حديثة، ولكن خلف هذه المبان بامتداد الشارع، حوارى ودروب تحوى مئات المبان القديمة الآيلة للسقوط المهددة بالانهيار على رأس قاطنيها أو المارة بجانبها.
عقارين بحارة الزفتاوى مهددين بالانهيار على رأس السكان
تجولنا فى حارة الزفتاوى وعدد من الحوارى الضيقة المتصلة بها، مبان قديمة مسندة قائمة على حوائط حاملة يقدر عمرها بمئات السنين، ساكنوها يطلقون عليها مبان أثرية، فى بداية حارة الزفتاوى يتقابل منزلان أيلان للسقوط أحدهما خالى من السكان مكون من ثلاث أدوار، والأخر مأهول بالسكان مكون من دورين، حوائطهما مهدمه ترعب من يسير بجوارهما.
العقارات الآيلة للسقوط بالسيدة زينب
وقال ياسر محمد صاحب أحد العقارين، إنه كان يسكن بالايجار فى العقار ثم اشتراه من مالكه، مشيرًا إلى أن العقار صادر له قرار هدم وعندما توجه إلى الحى ليكمل إجراءات البيع فوجئ أن صاحب العقار عليه غرامات تصل لـ400 ألف جنيه لعدم تنفيذ الهدم، ولا يمكن التصالح فيها.
وأضاف ياسر، أن العقار المقابل له أيضا مهدد بالانهيار وتم إخلائه من السكان لخطورته ولكن حتى الآن لم ينفذ الهدم.
درب القمح.. عقارات قديمة بالجملة مهددة بالانهيار
ورصد "اليوم السابع" عددًا كبيرًا من العقارات القديمة المهددة بالانهيار الكائنة بدرب القمح، والتى ينتظر مالكوها سقوطها فوق رأس سكانها، المستأجرين.
عقار 4 أدوار مائل بشارع درب البندق
وبمجرد سيرك فى شارع خيرت، ترى عقار مائل ميلًا شديدًا مكون من 4 أدوار، على ناصية شارع درب البندق، ويحمل رقم 1 حارة درب البندق، شرفاته متساقطة، مأهول بالسكان.
العقارات الآيلة للسقوط بالسيدة زينب
وبسؤال أحد مستأجرى محال العقار، أكد على أنه صادر له قرار هدم دورين لتخفيف الأحمال منذ عدة سنوات ولم ينفذ حتى الآن، بالإضافة إلى وضوح الميل الشديد للعقار، مشيرا إلى السكان محظورين من الخروج فى الشرفات لخطورتها وتساقط أجزاء منها، مضيفًا: "الناس هنا غلابة ومش هيلاقوا سكن بديل".
عقارات حارة الصعايدة مهدمة
وعلى بعد خطوات من العقار المائل تصل إلى حارة الصعايدة المتفرعة من شارع درب البندق، وإذا سألت أحد المارة عن العقارات القديمة ستجد الكثير يدلك على حارة الصعايدة، فبها عدد كبير من العقارات المنهارة جزئيا فمثلا العقار رقم 3 حوائطه متساقطة وكذلك العقار رقم 28 بنفس الحارة.
حارة النور ومتفرعاتها مهدد بالانهيار
عندما تخرج من شارع درب البندق ستجد فى نهايته شارع الناصرية الممتلئ بالعقارات القديمة أيضا، وبسؤالى عن العقارات القديمة التى تهدد قاطنيها ارشدنا الكثير عن حارة النور ومتفرعاتها، فكل ما بها من عقارات يرثى لحالها، وفى نهاية الحارة ستجد عدد من السيدات الطاعنات فى السن يجلسن بجوار عقار مكون من ثلاث طوابق قائم على الألوح الخشبية عبارة عن غرف متراصة فى كل دور، يسكن به ما يقرب من 16 أسرة كل أسرة فى غرفة، حاله لا يختلف كثيرا عن المنازل المحيطة به، كل سكانه ينتظرون من ينظر إليهم بعين الرحمه لا يملكون ما ينقذهم من الموت المنتظر أسفل تلك العقارات التى تهدمت أجزاء كبيرة من حوائطها.
ما تم عرضه كان نماذج لما هو كائن على أرض الواقع يحتاج إلى لجان فحص قبل الانهيار وليست بعده كما يتم فى كل مرة ينهار فيها عقار.
رئيس الحى: ليس لدى إحصائية بالعقارات المهددة بالانهيار
من جانبه قال حسام الدين رأفت، رئيس حى السيدة زينب، إنه ليس لديه إحصائية بالعقارات الصادر لها قرارات إزالة ولم تنفذ، لصعوبة ذلك، مشيرا إلى أن الحى يتحرك بناءا على الشكاوى المقدمة من السكان، ويتم إرسال لجنة مختصة لفحص العقار الذى به مشاكل وإصدار قرار بشأنه.
وأضاف رئيس حى السيدة زينب، لـ"اليوم السابع"، أن الحى لديه ملف لكل عقار قدم على رخصة هدم، وهناك مشاكل تتعلق بتأخر الرخص لكل منهم، مشيرًا إلى أن الحى يتخذ عدة إجراءات ضد مالك العقار الصادر له قرار هدم للخطورة، كتحرير محضر ضده وتوقيع غرامة عليه.
عدد الردود 0
بواسطة:
الاسيوطى
خلاصة القول
خلاصة القول فى موضوع العقارات المهددة بالانهيار ان قانون الايجار القديم هو السبب،وهو ما اغفله محرر الموضوع ،فلولا قانون الايجار القديم الظالم والغير دستورى والذى حول المستاجرين الى ملاك والملاك الى متسولين لما وصل حال العقارات القديمة فى مصر لما نحن فيه الان .