مازال قرار لجنة الكرة بالنادى الاهلي بعرض عبد الله السعيد لاعب الفريق للبيع بعد ساعات من تمديد عقده لمدة موسمين ونصف الموسم يُثير حالة من الجدل واللغط داخل الشارع الكروى المصرى وليس داخل الأهلي فقط، بسبب قيمة وأهمية الحدث الذي كان _ومازال_حديث الصباح والمساء.
عبد الله السعيد يشعل الأحداث الرياضية
الأحداث الساخنة بدأت عصر أمس الأول، الاثنين، عندما حدد مسئولو النادى الساعة الرابعة عصراً لعقد جلسة حاسمة مع اللاعب لتجديد عقده مع النادى، وهى الجلسة التى كان سيحضرها المستشار تركى آل شيخ رئيس الهيئة العام للرياضة بالسعودية والرئيس الشرفى للأهلي، لكن السعيد تهرّب من هذه الجلسة وأغلق جميع تليفوناته ليثير الشكوك فى نفوس مسئولى الأهلى، وينتابهم أحساس شبه مؤكد بأن اللاعب وقع فعلاً للزمالك، لذا لا يرغب فى التفاوض والتجديد للأهلى.
وكاد الأهلي يغلق ملف التجديد للاعب بعد مماطلته التجديد، خاصة أن هناك من اقترح بعدم وجود مُبرر للتفاوض وتجديد عقد لاعب لا يرغب فى البقاء بالأهلي، وأكد أصحاب هذا الرأى أن الأهلى أكبر من الجميع.
لكن البعض الآخر في النادى اقترح التجديد للاعب حتى لا ينتقل للزمالك وتكون ضربة من الأبيض للأحمر، خاصة أن هناك قطاعاً كبيراً من جمهور الأهلي لا يرغب في تدعيم صفوف الزمالك بواحداً من أفضل لاعبي مصر أن لم يكن الأفضل بالفعل خلال السنوات الأخيرة، كما أن رحيل السعيد للزمالك سيكون بمثابة انتصار معنوى للقلعة البيضاء على نظيرتها الحمراء، وأكد أصحاب هذا الرأى أنه من الأفضل التجديد للاعب ثم بيعه.
عبد الله السعيد يتفق مع الأهلى على التجديد بعد جلسة تركى آل الشيخ والخطيب
في النهاية اتفقت الآراء فى الأهلي على عقد جلسة حاسمة مع عبد الله السعيد الفريق عصر أمس، الثلاثاء، من أجل حسم هذا الملف، وبالفعل عقد اللاعب جلسة مع محمود الخطيب رئيس النادى، والمستشار تركى آل شيخ فى حضور سيد عبد الحفيظ مدير الكرة، وخلال الجلسة اعترف السعيد بأنه وقع على عقود بالفعل للزمالك، وحصل على "مقدم" تعاقد وهنا كانت "الصدمة الكٌبرى".
عبد الله السعيد يعترف لمسئولى الأهلى بالتوقيع للزمالك
اعتراف السعيد بالتوقيع للزمالك نزل كالصاعقة على رؤؤس كل من حضر الجلسة، لكن مسئولى الأهلى أرادوا الحصول على توقيع اللاعب وتمديد عقده لتأكيد أحقية الأهلى فيه، وكذلك الخروج بأقل الخسائر من "مطب" توقيع اللاعب للزمالك.
وبعدما جدد السعيد عقده مع الأهلي وطلب مسئولو النادى منه تسجيل فيديو يتحدث فيه عن رغبته فى البقاء مع الأهلي، وذهب برفقة سيد عبد الحفيظ لاتحاد الكرة لتوثيق العقد، بعدها عاد اللاعب للأهلي في سيارة هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة للهروب من كاميرات المصورين والفضائيات.
لم ينته مسلسل عبد الله السعيد عند هذه النقطة، فقد تأكد مسئولو الأهلي أن السعيد لم يكن صادقاً حينما نفى لهم أكثر من مرة فى فترات سابقة أنه لم يتفاوض مع الزمالك ولم يوقع له، لذا فتح محمود الخطيب خط اتصالات مفتوحة مع أعضاء لجنة الكرة عبد العزيز عبد الشافى "زيزو" وعلاء عبد الصادق للبت فى مصير اللاعب بعد التمديد.
وتزامنت هذه الاتصالات والمشاورات التى انضم إليها مسئولون آخرون فى النادى وأعضاء بمجلس الإدارة مع ارتفاع حدة الغضب بين الجمهور الأهلاوى ضد السعيد، بسبب تأكد الجميع من توقيعه للزمالك وحصوله على أكثر من 40 مليون جنيه من الأبيض.
واستقرت الآراء فى لجنة الكرة على عرض عبد الله السعيد للبيع، لذا أبلغ رئيس الأهلى مدير الكرة سيد عبد الحفيظ بقرار بيع اللاعب، وقام الأخير بدوره بإعلان تسويق السعيد، لينتهى بذلك فصل مهم من مسلسل عبد الله السعيد مع القلعة الحمراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة