تترأس رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماى، اليوم الأربعاء، اجتماعا لمجلس الأمن القومى قبل أن تبت فى مسألة فرض عقوبات على روسيا فى غياب توضيحات من موسكو حول تسمم رجل الاستخبارات الروسى السابق سيرجى سكريبال.
وبعدما رأت أنه "من المرجح جدا" أن تكون روسيا "مسؤولة" عن حادث التسمم، أمهلت ماى موسكو حتى منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء لتقديم رد امام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
لكن السفير الروسى فى لندن الكسندر ياكوفنكو صرح بعد ظهر الثلاثاء أن "روسيا لن ترد على الإنذار" قبل ان "تتسلم عينات من المادة الكيميائية" التى استخدمت.
وبعدما أكد "براءة" روسيا، قال أنه اقترح على الحكومة البريطانية فتح "تحقيق مشترك"، وحذر من أن موسكو سترد اذا اتخذت إجراءات ضدها.
وكان سيرغى سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) تعرضا للتسميم فى جنوب شرق إنجلترا بواسطة غاز أعصاب.
وقالت الهيئة المنظم لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة البريطانية ذكرت الاثنين انها ستنتظر نتائج اجتماع الأربعاء قبل النظر فى الترخيص الممنوح لشبكة "روسيا اليوم"، معتبرا إنها أداة دعاية موالية للكرملين.
وحذرت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الثلاثاء من انه لن يسمح لاى وسيلة اعلام بريطانية من العمل فى روسيا فى حال إغلاق محطة "روسيا اليوم" فى بريطانيا.
من جهته، اكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الثلاثاء ان على روسيا تقديم أجوبة "لا لبس فيها" فى مسألة تسميم جاسوس روسى وابنته، وذلك إثر اتصال هاتفى بين ترامب ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماى.
وقال البيت الأبيض أن ترامب وماى "يعتبران أنه لا بد أن تكون هناك عواقب إزاء الذين يستخدمون هذه الأسلحة المشينة، فى خرق فاضح للأعراف الدولية".
ويأتى التوتر فى العلاقات بين بريطانيا وروسيا قبل أيام على الانتخابات الرئاسية فى روسيا التى ستجرى الأحد ويرجح فوز الرئيس فلاديمير بوتين فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة