مايك بومبيو يستعد لمهمة إنقاذ الدبلوماسية الأمريكية.. سفيرة واشنطن السابقة لدى الأمم المتحدة تنصحه بتعيين عاجل للسفراء البيت الأبيض فى مصر والأردن.. وتؤكد: الخارجية الأمريكية فى عهد تيلرسون عانت من الانعزالية

الأربعاء، 14 مارس 2018 08:30 م
مايك بومبيو يستعد لمهمة إنقاذ الدبلوماسية الأمريكية.. سفيرة واشنطن السابقة لدى الأمم المتحدة تنصحه بتعيين عاجل للسفراء البيت الأبيض فى مصر والأردن.. وتؤكد: الخارجية الأمريكية فى عهد تيلرسون عانت من الانعزالية مايك بومبيو والوزير المقال ريكس تيلرسون
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أخفق وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون، الذى أقامه الرئيس دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، فى مهمته الدبلوماسية حيث واجه طيله عام فى منصبه إنتقادات واسعة لضعف أداؤه وتراجع النفوذ الدبلوماسى الأمريكى حتى لدى الدول الصديقة للولايات المتحدة، لذا فإن الوزير الجديد مايك بومبيو ربما يتحمل تركه ثقيلة من مسئولية إصلاح ما أفسده سلفه السابق.

 

بومبيو  على موعد مع قسم جديد بعد فترة قصيرة فى وكالة الاستخبارات المركزية
بومبيو على موعد مع قسم جديد بعد فترة قصيرة فى وكالة الاستخبارات المركزية

 

وبينما تعانى السفارات الأمريكية فى العديد من البلدان التى تشكل مصالح هامة وشائكة للولايات المتحدة، وعلى رأسها مصر، فإن ساماثا باور، السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة ترى أن بومبيو يجب أن يبدأ مهامه بتقديم ترشيحات لعشرات من السفارات الأجنبية الخالية من السفراء، بما فى ذلك السفارات الرئيسية فى مصر والأردن وكوريا الجنوبية وتركيا وجنوب إفريقيا.

 

وهذا من شأنه أن يمنح واشنطن وسائل إشراك المسئولين فى تلك البلدان - لتعزيز الاستثمار وحماية الأمريكيين فى الخارج ومكافحة الإرهاب، كما أنه سيرسل إشارة مفادها أن الدبلوماسيين مهمون.

 

وأضافت باور، فى مقالها فى صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الأربعاء، أن الخارجية الأمريكية بحاجة أيضا إلى جذب مسئولين جدد للخدمة فى الخارج. وقد تراجعت عملية التوظيف بأكثر من الثلث بين عامى 2016 و 2017 ، وانخفض عدد الشباب الذين يسعون إلى إجراء امتحان الخدمة الخارجية انخفاضا كبيرا عن المعدلات التى شوهدت خلال الإدارتين السابقتين.

 

ويتطلب اجتذاب الموظفين المناسبين العمل مع الكونجرس واتخاذ خطوات أخرى لتغيير قواعد عفا عليها الزمن، مثل تلك التى تثبط موظفى وزارة الخارجية السابقين من العودة، وتطلب حتى من أشخاص ذويى الخبرة أن يبدأوا من الأسفل إذا لم يسبق لهم العمل فى الحكومة – مما يحرم السلك الدبلوماسى من الاعتماد على الخبرة المتخصصة.

 

وبينما اتهم الإعلام الأمريكى طيلة العام الماضى ترامب بالتسبب فى إضعاف الدبلوماسية الأمريكية، فإنه باور تشير إلى أنه حتى قبل ترامب كانت وزارة الخارجية أضعف مما كان ينبغى أن تكون عليه. فبينما كان لدى البنتاجون والقوات المسلحة 27 ألف فرد منتشرون بالخارج بنهاية عام 2016، كانت وزارة الخارجية لديها 9400 فقط. ذلك فى الوقت الذى يصر فيه القادة العسكريون على أن قواتهم لا تستطيع تحقيق مهمتها ما لم يعالج الدبلوماسيون المصادر الأساسية للصراع.

زيارة تيلرسون إلى نيروبى آخر مهامه فى الخارجية الأمريكية
زيارة تيلرسون إلى نيروبى آخر مهامه فى الخارجية الأمريكية

 

وأشارت باور، إلى أن 33% فقط من الجمهوريين - مقارنة بـ83% من الديمقراطيين - يتفقون الآن مع العبارة القائلة بأن "الدبلوماسية الجيدة هى أفضل طريقة لضمان السلام". وينبغى على بومبيو، الذى خدم فى الجيش وتحدث عن حاجة الدول الأخرى للقيادة الأمريكية بدلا من القوات الأمريكية على الأرض، معالجة هذا الانقسام.

 

وبينما ترى باور، أن العديد من مواقف بومبيو - معارضته للاتفاق النووى الإيرانى وتشككه فى التغير المناخى، ودعمه للتعذيب وسجن جوانتانامو – هى مواقف مناقضة لأمن الولايات المتحدة، غير أنها تشير إلى أن شخصيته القوية يجب على الأقل أن تجعل الولايات المتحدة أكثر وضوحا مما كانت عليه فى عهد تيلرسون، وزير الخارجية الأكثر انعزالية فى الذاكرة الحديثة.

 

واستطاع بومبيو بالفعل اختراق دائرة الجنرالات حول ترامب، وسيكون من الحكمة تأكيد نفسه فى مبادرات دبلوماسية مهمة - ساعيا إلى إنهاء المواجهة النووية فى كوريا الشمالية والحرب المروعة فى سوريا.

 

ونوهت السفيرة الأمريكية السابقة، إلى حاجة واشنطن للتوقف عن رؤية الدبلوماسية كعلاقة بين الحكومات وحدها/ مضيفة: " فاجأنا الربيع العربى لأننا نبالغ فى الاعتماد على حكومات أخرى لتشكيل فهمنا لشعوب البلاد. على بومبيو أن يقاتل مئات السنين من العادة الدبلوماسية وأن يشجع العلاقات مع النقابات والشباب وقادة الأعمال والشخصيات الدينية والأقليات.

 

ساماثا باور
ساماثا باور

 

وأشارت باور، إلى أنه فى عام 2006، حاولت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بناء ما أسمته "خدمة أجنبية سريعة" تعمل من خلالها مع السكان المحليين والمجتمع المدنى، لا سيما فى الأماكن التى لم يكن لها تاريخياً أى اتصال مع الأمريكيين. غير أنه بعد مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة آخرين فى بنغازى عام 2012، تراجع الدبلوماسيون الأمريكيون عن الأمر مرة أخرى.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة