شارك الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، فى الندوة التى نظمتها جامعة الإسكندرية بقاعة المؤتمرات بكلية الطب تحت عنوان "الشباب وبناء الدولة"، والتى تقام ضمن سلسلة ندوات تفعيل دور الشباب فى إطار إستراتيجية مصر التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، بالتعاون مع مؤسسة الأهرام والاتحاد العربى لمعاهد ومراكز إعداد القادة وائتلاف دعم مصر، بحضور المهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات ورئيس ائتلاف دعم مصر، والدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والدكتور عصام الكردي، رئيس الجامعة، والدكتور أحمد عثمان، عميد كلية الطب، وعدد من أعضاء البرلمان، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وقال الدكتور مصطفى الفقي، إن لقاء اليوم يأتى فى الوقت المناسب فالعالم بأكمله يشهد أحداث متسارعة، مشيرًا إلى أنه كان فى جولة لإلقاء محاضرات فى جامعات أوكسفورد وليفربول الإنجليزية بحضور أستاذته وخبراء، وعاد بانطباع جيد بعد أن لاحظ دفاع الكثيرين على ما جرى فى مصر، كما أن درجة الإعجاب بالرئيس السيسى كبيرة جدًا لأنه يمضى فى طريق الإصلاح مثل القطار لا يقف أو ينظر لما يدور خلفه.
وأضاف: "هذا الانطباع يدعونا إلى التفاؤل لأنه تكون رغم حملة التشويه والتهويل التى تقودها أكبر ثلاث محطات إعلامية مؤثرة على الرأى العام الأمريكى والأوروبى والعربي، وهم قنوات سى أن أن وبى بى سى والجزيرة القطرية"، مؤكدًا أن الجميع يدرك أن مصر دولة مركزية قائدة فى الحرب والسلام، وبها كل مقومات القوة الناعمة التى لا تمتلكها دولة أخرى.
وأشار "الفقي" إلى أن هناك نظرية ابتدعها الإنجليز فى القرن الثامن عشر، تهدف إلى تطويق مصر وحتى لا تلحق عاليًا وتحقق التنمية الحقيقية حتى لا تمد يد العون إلى الدول المظلومة، ولكن فى الوقت ذاته لا تسمح لها بالانهيار حتى لا يتسبب ذلك فى انهيار المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة اليوم التى تشن حربًا على الإرهاب، كما أنها تبنى اقتصادها بقوة.
وشدد "الفقي" على أن المصريين استجابوا للرئيس عبد الفتاح السيسى والإصلاحات الاقتصادية الصعبة والضرورية التى تمت، لأنهم يدركون أنه لا يبحث عن مجد شخصى أو تحقيق إنجازات قصيرة المدى كما فعل من سبقوه، مشيرًا إلى أن الصورة ليست قاتمة كما يحاول أن يروج البعض رغم المشاكل التى تعرضنا لها، فأغلب دول العالم تتعرض لكبوة ولكنها فى النهاية تنجح فى تخطيها.
وأعلن "الفقي" عن التخطيط لإقامة مؤتمر دولى عن العلاقات المصرية الأفريقية نظرًا لأهميتها، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية الخارجية طيبة وتقوم على تحقيق المصالح الخاصة بالشعب المصري، ضاربًا مثالًا بالموقف المصرى من القضية السورية الذى وصف بالأشرف على الإطلاق فالهدف هو الشعب السوري.
وعن دور الشباب، قال: "لدينا إحساس أن كل جيل أفضل مما سبقه وهذا تفكير خاطئ، فاليوم هذا الجيل يتمتع بالتقدم التكنولوجى فأصبح الشاب المصرى فى مستوى جميع شباب دول العالم، وأحيى الرئيس السيسى أنه يراهن على الشباب لأنه يدرك أنهم هم المستقبل.
ومن ناحيته، قال النائب محمد السويدي، رئيس ائتلاف دعم مصر، إن قرار تحرير سعر صرف الجنيه "التعويم" تأخر لسنوات طويلة وجميع الخبراء يعلمون ذلك، مؤكدًا أن الإصلاحات الاقتصادية التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى كانت ضرورية ولازمة من أجل منح الثقة للمستثمرين وجذبهم للعمل فى مصر.
وأشار "السويدي" إلى أن الشعب المصرى هو البطل فى تحمل تلك الإصلاحات، متوقعًا أنه خلال عامين فقط سوف يشعر المواطن المصرى بتحسن حالته الاقتصادية، خاصة فى ذلك المشروعات التنموية والاقتصادية التى تتم فى أغلب القرى المصرية وذلك لأول مرة، والتى بدأت فى محافظة الشرقية.
ومن جانبه، قال الدكتور أسامة الأزهري، إن ظهور تيارات من التطرف أدت بالناس إلى استخدام السلاح، متناسين أن الدين جاء لحفظ الحياة، وقد نجحوا فى دفع عدد من الدول الإسلامية إلى حافة الموت والدمار مثل ليبيا والعراق وسوريا.
وأضاف : "هذا الدين جاء للناس بقضية كبرى وهى الإحياء، ولا يمكن أن تتحقق هذا المفهوم إلا بوجود وعى يحصن المصريين، وثقة فى تاريخهم وقياداتهم، وأمل فى قدرته على النجاح"، مؤكدًا أنه إذا ما وجدت هذه القيم عند الإنسان المصرى تمكن من بناء وطن وحضارة شامخة من جديد.
وقال الدكتور صبحى عسيله، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، إن الإعلام حُمل فى مصر خلال السنوات السبع الأخير أدوار سياسية، ومازال الإعلام فى طور الثورة ولم يتمكن من الانتقال إلى اهتمامات الدولة وعكس المشاكل والقضايا الأساسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة