أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق أسفها وصدمتها إزاء الاعتداء العنصرى الآثم على المصرية "مريم عبد السلام" فى مدينة نوتنجهام البريطانية مطلع مارس الجارى، وهو الاعتداء الذى قامت به 10 من الفتيات البريطانيات، وأدى إلى وفاتها مساء أمس، ما يعكس تفشى العنصرية فى المجتمع البريطانى، وخاصة روح الكراهية والتمييز والنزوع للعنف ضد العرب والمسلمين.
وتقدمت المنظمة بالتعازى لأسرة "مريم" وللمجتمعين المصرى والعربى، مطالبة بإجراء تحقيق مصرى بريطانى مشترك لتوفير الطمأنينة العامة فى البلدين بشأن التحقيقات، وبما يدعم على نحو مثمر جهود الحكومتين فى مكافحة الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية والعنصرية.
كما أعربت المنظمة، فى بيان لها اليوم، عن بالغ إدانتها لهذه الجريمة النكراء التى تأتى بعد سلسلة من الاعتداءات الإرهابية التى قام بها يمينيون متطرفون فى أوقات سابقة، وأدت فى إحداها لإزهاق أرواح مصلين مسلمين، ولم تكن التدابير السياسية والثقافية كافية لمنع انزلاق قطاعات مجتمعية فى بريطانيا لهذا الانحدار الخطير على مستوى الأطفال.
وأضافت المنظمة أن الجريمة التى وقعت بحق "مريم" تؤكد أن السلطات البريطانية لم تتخذ إجراءات كافية لمعالجة نزعات الكراهية المقيتة، حيث تواصل الاعتداء عليها لفترة طويلة أمام المارة دونما تدخل للحيلولة دون الاعتداء، بما فى ذلك ملاحقتها داخل أتوبيس عام وسحلها لمسافة كبيرة، فضلا عن سوء التشخيص الطبى الذى لم يكشف عن إصابتها بنزيف فى المخ، ما أدى لتدهور حالتها بعد صرفها من المستشفى، وقاد إلى وفاتها مساء أمس.
وأعلنت المنظمة ترحيبها بقرار النائب العام المصرى بفتح تحقيق فى الجريمة، كما رحبت بقرار رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المصرى تشكيل وفد برلمانى للسفر بشكل عاجل لمتابعة التحقيقات فى بريطانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة