تحركات مكثفة يقودها وزير الخارجية سامح شكرى خلال زيارته الحالية إلى روما للتنسيق والتشاور مع الجانبين القبرصى واليونانى حول مشروعات الغاز الطبيعى شرق المتوسط، وبحث تعزيز التنسيق والتعاون المشترك فى إطار آلية التشاور الثلاث بين مصر وقبرص واليونان.
وزير الخارجية سامح شكرى
وبحث وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم الخميس، مع وزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديس، الموضوعات الإقليمية والدولية، وفى مقدمتها الأمن والاستقرار فى شرق المتوسط.
وزير الخارجية سامح شكرى يلتقى نظيره القبرصى
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن شكرى استهل المقابلة بنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس، بمناسبة إعادة انتخابه رئيسًا لقبرص.
كما قدم شكرى التهنئة لنظيره القبرصى على توليه منصب وزير خارجية قبرص منذ بداية مارس 2018، مؤكدًا ترحيب مصر باستقباله فى القاهرة فى أقرب توقيت، ومتطلعًا إلى استكمال التشاور المستمر بين البلدين اتصالا بالعلاقات الثنائية وآلية التعاون الثلاثى التى تضم اليونان، والبحث فى سبل المضى قدما بالمشروعات المتفق عليها فى إطار تلك الآلية.
حقل ظهر
وأضاف أبو زيد أن وزير الخارجية أعرب عن امتنان مصر للمواقف القبرصية الداعمة لمصر، مؤكداً على الاهتمام الذى توليه مصر لتطوير التعاون مع قبرص في مجال الغاز الطبيعى، وأهمية إنهاء الإجراءات الخاصة بالتوقيع على الاتفاق الحكومى لمد خط أنابيب بين البلدين، لما سيساهم به فى تحفيز الشركات الدولية الراغبة فى مد هذا الخط بعد توفير المظلة الحكومية لعمل تلك الشركات، وهو الأمر الذى أكد وزير خارجية قبرص أن حكومته ماضية فيه بجدية كاملة وفِي الإطار الزمنى المتفق عليه.
ومن جانبه، أعرب وزير خارجية قبرص عن تقدير بلاده الكامل واعتزازها بالصداقة الخاصة التى تربط قبرص بمصر، كما أعرب عن تطلعه لزيارة مصر قريبا كى تكون مصر من أوائل الدول التى يزورها بعد توليه المنصب، كما قدم وزير خارجية قبرص الشكر لدعم مصر للقضية القبرصية فى المحافل الدولية.
وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره الإيطالى
وفى سياق متصل وعلى هامش مشاركته الحالية فى المؤتمر الدولى لدعم "الأونروا" المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما، أعرب وزير الخارجية سامح شكرى صباح اليوم الخميس مع وزير الخارجية الإيطالى أنجلينو ألفانو، عن تقدير مصر للجهود التى قامت بها الحكومة الحالية والوزير "ألفانو" لإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعى، مع تطلعنا لتعزيز التعاون بين البلدين فى ظل الحكومة الجديدة، وعلى ضوء العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين.
كما أشاد وزير الخارجية بالإنجاز الذى حققته شركة إينى فيما يتعلق بحقل ظهر وهو الأمر الذى يعد من أبرز نجاحات التعاون المصرى الإيطالى، ويدفع الجانبين إلى تشجيع استئناف انعقاد مجلس رجال الأعمال المصرى الإيطالى المشترك.
رئيس شركة إينى
وأوضح أبو زيد، أن الوزيرين أكدا على تشابك المصالح المصرية الإيطالية بمجال الطاقة، على اعتبار أن مصر فى طريقها لأن تصبح مركزاً لتداول وتجارة الغاز فى جنوب المتوسط، وفيما يتعلق بقضية الهجرة غير الشرعية، أكد الوزير شكرى على أهمية تنفيذ اتفاق التعاون بين مصر وإيطاليا بمجال العمالة المهاجرة، مع الإشارة إلى أهمية استثمار أوروبا وإيطاليا فى مجال الهجرة غير الشرعية من خلال دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الدول المصدرة للهجرة دون الاقتصار على الأساليب الأمنية وحدها.
كما قدم وزير الخارجية شرحًا حول عملية سيناء 2018، مشددًا على الدور المصرى الرائد فى محاربة الإرهاب على كافة الأصعدة.
وأضاف أبو زيد، أن الوزير الإيطالى اهتم بالتعرف على مستجدات الموقف المصرى، فيما يتعلق بالوضع فى الشرق الأوسط، لاسيما الأزمة الليبية، مثنيًا على الدور المصرى تجاه هذه الأزمة، وفى المنطقة بوجه عام، وقد استعرض وزير الخارجية الاتصالات التى تقوم بها مصر مع جميع الأطراف الليبية من أجل المساعدة فى بناء التوافق الوطنى وتوحيد مؤسسات الجيش الوطنى.
ومن جانبه، أعرب وزير خارجية إيطاليا عن سعادته بالتطور الذى تشهده علاقات البلدين، لاسيما فى المجال الاقتصادى، حيث يلمس اهتمامًا متزايدًا من جانب القطاع الخاص الإيطالى بالاستثمار بمصر، كما أشاد الوزير ألفانو بالجهود التى تقوم بها مصر للمساعدة فى توحيد الجيش الليبى، كما ناقش الجانبان التعاون فى مجال الطاقة فى شرق المتوسط وكيفية وضع رؤية مشتركة تحقق مصالح جميع الأطراف وتعزز من مكانة مصر كمركز إقليمى لتداول الغاز.
حفتر والسراج
واتصالًا بقضية الباحث الإيطالى جوليو ريجينى، ذكر أبو زيد أن وزير الخارجية الإيطالى رحب بالتقدم المحرز فى مجال التعاون بين الهيئات القضائية بالبلدين، وقد جدد الوزير شكرى التأكيد على الموقف المصرى الملتزم باستمرار التعاون بين السلطات القضائية فى البلدين، واعتزام مصر بذل كافة الجهود لاستجلاء الحقيقة حول جريمة قتل الباحث "ريجينى" وتقديم مرتكبيها إلى العدالة، مع الإشارة إلى أن ذلك بمثابة التزام سياسى لا يقبل الشك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة