" ياعم .. كده كده السيسى كسبان .. إيه لازمتها بقى وقفة طابور الانتخابات " .
شعب مصر العظيم: احذر هذه الجمل ، تلك الجملة الخبيثة التى سيستغلها كل من بنفسه غرض والتى ستسمعها طوال الوقت حتى موعد الانتخابات الرئاسية التى أوشكت على الانعقاد .فقد انعقد الرهان على وعى وإرادة الشعب المصرى الذى يستشعر الخطر ويشم رائحته قبل أن تفوح بذكائه الفطرى المعتاد ، والذى يبدله من حال إلى حال أخرى مختلفة تماماً شكلاً وموضوعاً عندما يستلزم الأمر .فجميعنا يعلم مجموعات المتربصين ودوائر الشر التى تحيط بمصر من كل الاتجاهات فى الداخل والخارج.
فى الداخل :
هناك أيضاً نوعان من الأعداء :
أولاً: العدو الواضح الذى يعلن عدائه ويكشف عن وجهه ويكشر عن أنيابه كجماعة الإخوان وأتباعها من التنظيمات الإرهابية المتطرفة، التى إن تمكنت من الإنتقام فلن تترك على ظهرها أحد ولن تتورع عن ارتكاب أية جرائم وتخرب ما تطاله أيديها كنوع من أنواع العقاب الجماعى للشعب المصرى كله بكافة مؤسساته الكبرى والصغرى، تأديباً له على رفض وإقصاء حكم المرشد واستبعاد مندوب الجماعة الذى تمت إزاحته بقرار شعبى لا ينكره إلا من عميت عيناه وصمت أذناه .
ثانياً: طوابير الحقدة والكارهين :
وهؤلاء من يشكلون خطراً أكبر ممن يكشفون عن وجوههم ، فلا هم بعدو واضح صريح ولا هم بمخلصين للوطن ، ولكنهم من يتلونون حسب الموقف ويتسللون ويتوغلون داخل نسيج المجتمع مرتدين أقنعة البراءة محتكرين مهمة النصح والإرشاد لبث السموم وتأليب الناس والنفخ فى النار لتأجيجها حال أى خطأ أو تقصير ، والندب والعويل ليلاً ونهاراً على سوء الأوضاع وغلاء الأسعار والديكتاتورية والاختفاءات القسرية المزعومة لنشطاء الدواعش والإرهاب !
وهؤلاء تحديداً من سيتولون مهمة تثبيط عزائم المصريين وتحريضهم على عدم الاكتراث بالمشاركة الفعالة فى عملية الانتخابات الرئاسية بعدد من الحجج والأكاذيب مثل (كده كده الرئيس كسبان ومافيش داعى للمشورة والطوابير)!!!
فى الخارج:
وهذا ما بات واضحاً جلياً فى الآونة الأخيرة بعدما انكشفت جميع خيوط وأركان المؤامرة التى اجتمع عليها المجتمعون .
فكما تبين لنا أن دولاً عظمى وحلفائها من الخونة والأقزام قد عقدوا العزم وأعدوا العدة وأغدقوا التمويلات وأسسوا التنظيمات المتطرفة ذات المسميات المتعددة والتى تم تتويجها بتنظيم داعش لضرب مصر من الداخل وتطويقها من الخارج والدفع بزبانية جهنهم واحداً تلو الآخر لزعزعة الاستقرار وإيقاف عجلة التقدم والنمو الذى من المفترض أن نقطع به شوطاً كبيراً يتناسب وحجم الإصلاحات والإنجازات التى تم الانتهاء منها فى زمن قياسى لم يتجاوز الأربع سنوات .
وكان هذا بالطبع ما لا ترجوه تلك الدول التى كادت أن تحسم أمر هذه المنطقة وتعيد رسمها بما يتناسب ومصالحها وعلى رأسها دولة بنى صهيون، ولكنها مصر التى فشل المتحالفون فى ضربها بالإرهاب والتطرف وإغراقها فى بحار الدماء وويلات الحروب مثلما نجحوا بتأجيجها فى كل الدول المحيطة، لتبقى شوكة فى حلوقهم وحجر عثرة فى طرقات خططهم ما دامت الحياة الدنيا .
إذن فهؤلاء الأعداء فى الخارج من يتربصون عن كثب ويضاعفون التمويلات والعملاء من الخونة والاتباع فى الداخل لإفشال عملية الإنتخابات الرئاسية وإفقادها شرعيتها عن طريق تكثيف الدعوات التى تحرض المواطنين على عدم النزول وتحمل مشقة الزحام وطول الطوابير طالما أن الأمر شبه محسوم لصالح الرئيس الذى يعلمون جيداً أن من يتلاعبون بعقولهم هم أشد وأكبر المؤيدين !
خطة خبيثة شيطانية اجتمع على وضعها زبانية الشر وتولى مهام تنفيذها الأتباع والمحاسيب ومرتدى الأقنعة ممكن سبق ذكرهم لإظهار صورة غير حضارية ونسبة حضور ضعيفة وكتلة تصويت هزيلة وتصديرها للعالم أجمع، ثم الاستناد إليها فيما بعد واتخاذها ذريعة للتدخل والشوشرة وإخراج الفئران ذات الصيحات الرنانة من جحورها لتعاود العويل والتنديد بعدم الشرعية بأصوات الكراهية والشماتة!
عزيزى المواطن المصرى الواعى:
احذر السم الذى يبثه لك هؤلاء وهؤلاء بالعسل
واحذر الكسل وتثبيط الهمم والرحرحة التى لا مجال لها الآن
احذر السقوط بفخ ينصبه لك من يريد بنا وبمصرنا السوء
احذر الفرصة التى ينتظرها المنتظرون ليهددوا بها فيما بعد أمنك واستقرارك
انزل بكثافة شارك بحماس كما لم تفعل من قبل
اثبت للدنيا أنك من بيده حق تقرير مصيره ومن يمنح الشرعية إن أراد ومن يسلبها إن لزم الأمر كما فعلتها من قبل .
اوعى يا عم تكبر دماغك زى ما بيقولولك
دى خدعة أنت أذكى منها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة