فى الوقت الذى انشغل فيه العديد بنبأ رحيل سفير العلوم الشعبى، عالم الفيزياء البريطانى الحائز على جائزة نوبل، ستيفن هوكينج، بأعماله وإنجازاته، وبدخوله الجنة أم النار، فإن المثقفين انتظروا أمرًا آخر.
لأسباب معينة، توجهت أعين المثقفين إلى الكاتبة السورية غادة السمان (1942)، والتى نشرت مؤخرًا رسائل حب سبق وأن تلقتها من الشاعر اللبنانى أنسى الحاج (27 يوليو 1937 – 18 فبراير 2014)، وهو ما أثار العديد من ردود الأفعال بين مؤيد لنشر هذه الرسائل التى يكتبها مبدع، ولذا فلا مانع من قراءتها، وجانب آخر رفض واعترض بشدة وتذكر حينما قامت غادة السمان من قبل بنشر رسائل الناشط السياسى الفلسطينى غسان كنفانى؛ لأن غادة السمان كانت متزوجة حينما وقع "كنفانى" فى حبها، وكان هو أيضا زوجا وأبا.
وعلى الرغم من أن غادة السمان ليست الكاتبة الأولى التى تنشر رسائل لمبدعين بعد رحليهم، فقد سبق وأن نشرت الصحفية إيفانا مارشليان كتابا بعنوان "أنا الموقع أدناه"، زعم أنه حوار دار بينها وبين محمود درويش، سمح لها بنشره بعد رحيله، إلا أن المثقفين تذكروا غادة السمان بعد رحيل ستيفن هوكينج، فى موقف قد يكون الهدف منه السخرية، إلا أن الجدل لم يتم حسمه بشأن نشر رسائل المبدعين لبعضهم البعض بعد وفاة أحدهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة