" أخاف آلا أقيم حدود الله".. عبارة تغلف دائما دعاوى الخلع بالعديد من محاكم الأسرة المتواجدة بجميع محافظات الجمهورية، ليأتى خلفها السبب الحقيقى لطلب الزوجة الخلع من زوجها والتنازل عن كل حقوقها، لاستحالة العشرة فيما بينهما، وتختلف الأسباب من مكان لأخر وبعضها يكون غريبا كما فى القضية التى نستعرضها.
وقفت " م ن " البالغة من العمر21 عاما، والمقيمة بإحدى قرى مركز شبين الكوم، بمحافظة المنوفية أمام محكمة الأسرة بشبين الكوم، لترفع دعوى خلع ضد زوجها " ب ت " البالغ من العمر 28 عاما، بعد زواج لم يستمر أكثر من أسبوعين، لقن فيها الزوج زوجته علقة موت أنتقلت على أثرها إلى منزل والدها بسبب عقابها على " مسحوق غسيل" .
وأكدت الزوجة خلال الدعوى أنها تعرضت لعقاب شديد على سبب بسيط من الأسباب وذلك بعد قيامها بجمع سجاد الشقة فى الأسبوع الثانى من الزواج لغسله وتنظيف الشقة، وبغرابة شديدة أكدت فى دعوتها أنها بعد أن أنهت مسحوق الغسيل على غسيل السجاد، وما أن علم زوجها إلا ليلقنها علقة ساخنة عقابا لها على ما قامت به من إنهاء المسحوق فى الغسيل وهو ما سيستلزم شراء آخر.
وأضافت الزوجة فى دعوتها، إن زوجها به عيب البخل الشديد وهو ما أدى إلى استحالة العشرة بينهما، لافتة إلى بخله الشديد فى الإنفاق فى العديد من الأمور ومحاولاته الكثيرة للتخفيض من جميع المصروفات حتى وإن جاء هذا على حساب طعامهم وشرابهم .
وأكدت الزوجة أنه كان هناك محاولات عديدة وقت الخطوبة كى يتغير حاله، وتخيلت أنه بعد الزواج سيتبدل حاله ولكن الأمر أزداد سوءًا وازدادت حالة البخل لديه ليكون عقابها دائما الضرب المبرح على أقل الأسباب.
وأوضحت الزوجة خلال الدعوى، إن تلك الأمور أدت إلى كراهيتها الشديدة له، ولآنها تخشى الله وتخشى عدم إقامة حد من حدوده، وتخشى الفتنة لأنها مازالت فى ريعان شبابها، قررت التنازل عن جميع مستحقاتها مقابل الخلع منه ومقابل الحصول على حريتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة