"إله القسوة والتدمير، وهو قبل كل شىء آخر تجسيد لتلك القوة الكونية التى تعمل على تخريب جميع الصور التى تتبدى فيها حقيقة الكون، جميع الخلايا الحية وجميع الكائنات العضوية، وكل الأنواع، وكل الأفكار وكل ما أبدعته يد الإنسان، وكل الكواكب، وكل شىء"، هكذا وصف ويل ديورانت فى قصة الحضارة الإله الهندى شيفا.
وعثر مؤخرا علماء آثار فى الهند على تمثال قديم للإله الراقص "شيفا"، على شاطئ بركة فى قرية باندها بارا، ويعتقد خبراء الآثار أن تمثال الإله "شيفا" الراقص، نحت فى الفترة ما بين القرنين السابع والثامن الميلادى وزين الجزء العلوى لمعبد هندى قديم، ويبلغ طول القطعة الأثرية 1.2 متر وعرضها 90 سنتيمترا، وفقا لما نشر فى وكالة الأنباء الروسية.
وشيفا إله رئيسى فى الهندوسية يرمز إلى الشر والقسوة والخراب، وينسب إليه النار فهو الملك المدمّر، وغالبا ما يسمى "المسيطر"، وهو أحد الثالوث الهندى المقدس إلى جانب براهما الخالق وفيشنو الحافظ، وهذه الآلهة الثلاثة هى أقانيم لإله واحد هو الروح الأعظم الذى يسمونه "أتما"، وهناك آلهة أخرى دون هذه الأقانيم هى أدنى قوة وسلطانا.
الأله شيفا
أما الطائفة الشيفية فيمثل لهم الإله شيفا الأعلى، أما فى الطوائف الهندوسية الأخرى مثل سمارتا فهو يعبد كواحد من خمسة مظاهر إلهية.
المهرجان الهندوسي السنوي لعباده الإله
وتقام عدة طقوس لعبادة "شيفا" منها الطقوس الراقصة، ومنها التى تقام فى آواخر فصل الشتاء من كل عام وبالتحديد خلال 13 و14 مارس، حيث يقام مهرجان سنوى تحية للإلة شيفا، وذلك بأن يتجمع عدد من الرجال المتدينين ويستحمون فى مياه مقدسة تكريما لإله الهندوس، إذ يعتقد بعض الهندوس أن عبادة الإله شيفا فى هذا اليوم ستمحى ذنوبهم ويساعدهم فى التغلب على "الظلم والجهل" فى الحياة والعالم، وذلك وفقا لمعتقداتهم بأن "شيفا" نفسه كان إله الرقص وكانت رقصته تحافظ على حركة العالم نفسها.
أتباع الطائفة الشيفية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة