تمكن ضباط البحث الجنائي، بمديرية أمن الشرقية، بالتسيق مع فرع الأمن العام بالشرقية، من كشف غموض مقتل زوجين بأعيرة نارية بعزبة مسعد بمنيا القمح، وتم ضبط المتهمين والسلاح المستخدم في الجريمة، وإخطار نيابة منيا القمح للتحقيق برئاسة محمد المراكبي، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار هيثم نصار المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية.
بداية الواقعة، عندما تلقى اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، بتاريخ 9 مارس، يفيد العثور علي "سلامة م ك" 60 سنة وزوجته "سعدة م إ ق" 50 سنة مقيمين عزبة تابعة لقرية سنيطة مركز منيا القمح، جثتين إثر إصابتهما بأعيرة نارية، داخل غرفة مبنية من الدبش بجوار حظيرة مواشي ملك لهما بعزبة مسعد.
وتبين قيام مجهول بإطلاق النيران عليهما أثناء تواجدهما بمنزلهما في ساعات متأخرة من الليل، وأن من اكتشف الواقعة، نجل أخت المجنى عليهما، أثناء التوجه إليهما بالمنزل، وجدهما علي الأرض مقتولين، لكنه لم يشاهد واقعة القتل.
انتقل ضباط مباحث مركز منيا القمح، إلي مسرح الحادث، وجاري فحص علاقات المجني عليهما بالجيران، ومن خلال الفحص المبدئي تبين وجود خلافات سابقة بين المجني عليهما وأحد جيرانهم بسبب خلافات علي قطعة أرض، ويواصل ضباط مباحث منيا القمح، استكمال الفحص، للتوصل إلي المتهم مرتكب الواقعة، وضبطه، كما انتقل ضباط الأدلة الجنائية، وقاموا بمعاينة مسرح الجريمة والتحفظ علي الفوارغ والطلقات.
فيما انتقلت نيابة منيا القمح بالشرقية، برئاسة محمد المراكبي، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار هيثم نصار المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، وتم إجراء معاينة لمسرح الجريمة، والتحفظ علي عدد 6 فوارغ كانت بالباب، حيث تبين قيام الجاني بإطلاق النيران بشكل عشوائي علي المجني عليهما، ولاذ بالفرار، وقررت النيابة نقل الجثتين لمشرحة مستشفي الأحرار للتشريح، وأمرت بضبط المتهم، وتحريات المباحث حول الواقعة، واستمعت إلي 4 من أبناء المجني عليهما بشأن ملابسات الحادث.
تم تشكيل فريق بحث جنائي، ضم كل من، الرائد أحمد حسن، رئيس مباحث منيا القمح، ومعاونيه النقباء أحمد بندري، وأحمد شويخ، ولطفي عاطف، والملازم أول معتز أيوب، برئاسة المقدم جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائي بجنوب الشرقية، وبقيادة العقيد محمد الشعرواي، الذي قاد فريق البحث، وقام فريق البحث بفحص معاملات المجني عليهما وخط سير العناصر المعروف عنها القيام بأعمال إجرامية.
وتبين أن "طارق م" 38 سنة كبابجي، وجار المجني عليهما، برئ من الواقعة، ولم يرتكبها، ولكن تم ضبطه في بداية الواقعة، بناء علي اتهام أبناء المجني عليهما له، لوجود خلافات سابقة بينهما، وسابقة قيامه بإطلاق النيران علي والدتهم وإصابتها بأعيرة نارية بساقها، فظن الجميع أنه مرتكب الواقعة.
لكن يقظة فريق البحث الجنائي بالتنسيق مع العميد ماجد الأشقر، مدير مصلحة الأمن العام بالشرقية، بإشراف اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، توصلت إلي الجناة الحقيقين، حيث توصلت التحريات إلي قيام 4 أشخاص آخرين بارتكاب الواقعة، بهدف سرقة مواشي من حظيرة المجني عليهما وعندما شهدتهم الزوجة قامت بالصراخ، فقاموا بإطلاق النيران عليها وعلي زوجها، ولاذوا بالفرار، دون سرقة أي شىء من المنزل، وتبين أنهم كل من، "أحمد ال" و" فتحي م" و"علي ط" مقيمين من بني قريش، وتم ضبطهم، وضبط السلاح الآلي المستخدم في الواقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة