تلقى رجال مباحث قسم شرطة المقطم بلاغا من "حسين ع أ" 50 سنة، صاحب شركة لتجارة مخلفات المعادن، وأفاد بأن نجله "عمر" 21سنة طالب، توجه الساعة 10.30 صباح ذات اليوم بالسيارة ملكه رقم ع ص ف 456 ماركة BMW رصاصي اللون لمقابلة أحد مهندسي الصيانة بمقر الشركة ملكه بمنطقة التبين، وأثناء انتظار الأخير حضور نجله اتصل علي هاتفه رقم محدد وسمع صوتا منخفضا وطفلا صغيرا، وعقب ذلك تم غلق الهاتف.
وأشار إلى أنه وفي وقت لاحق ورد للمبلغ اتصالا من هاتف نجله المتغيب من مجهول يطلب منه تجهيز مبلغ 500 ألف جنيه نظير إعادة المتغيب، ولحقه اتصالات هاتفية أخرى من أرقام مختلفة لسرعة تجهيز المبلغ المطلوب، وتحديد ميعاد لإستلام المبلغ وإطلاق سراح المجني عليه.
وكشفت التحريات عدم صحة الواقعة، وأن المتغيب اتفق مع صديق له يدعى "على ى ع" 29 سنة وشهرته "العسكري" طالب بمعهد الجزيرة بالمقطم، على ابتزاز والده والتحصل منه علي مبالغ مالية والادعاء بواقعة الخطف بالاشتراك مع كل من، "عبد الوهاب أ ع" 19 سنة طالب بكلية التجارة جامعة السويس، و"أحمد ع س" وشهرته "حاحا" 24 سنة طالب بكلية التجارة جامعة السويس.
وعلى الفور أمكن التوصل إلي تواجد نجل المبلغ بشقة إيجار خاصة بالمتهمين الثالث والرابع كائنة خلف قسم شرطة الأربعين ـ السويس، وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام تم استهداف الشقة بمأمورية أسفرت عن ضبطهم وبحوزتهم سيارة نجل المبلغ والهواتف المحمولة المستخدمة في المساومة.
وبمواجهتهم اعترفوا باختلاق الواقعة، وقرر المتهم الأول نجل المبلغ باتفاقه مع المتهم الثاني والذى تربطه به علاقة صداقه علي الادعاء بتعرضه لواقعة خطف وذلك لمروره بضائقه مالية وحالة نفسية سيئة عقب فسخ خطوبته، ولاختبار مدى حب ومعزة والده له، وتنفيذا لذلك اتفق المتهم الثاني مع كل من المتهمين الثالث والرابع علي الإقامة بالشقة خاصتهما محل الضبط وإجراء المساومة، و بمواجهة باقي المتهمين بما جاء بأقوال المتهم الأول أيدوها، و تحرر عن ذلك المحضر اللازم، و تولت النيابة التحقيق.
