تنتشر التحذيرات من الحين للآخر بشأن خطورة ترك الأطفال أمام مواقع التواصل الاجتماعى والإنترنت بشكل عام دون رقابة كافية، خاصة بعد زيادة استخدام الفئات العمرية المختلفة للشبكة المعلوماتية العملاقة، لأن من الممكن أن يتعرض الأطفال لمحتوى لا يناسب أعمارهم أو يتم استغلالهم من قبل المجرمين.
ورأت شركات التكنولوجيا أن هناك بعض الصعوبات أمام تأمين مواقعها لتناسب الأطفال بشكل كامل، لذا قرر البعض مثل جوجل وفيس بوك طرح نسخ مخصصة للأطفال، ولكن حتى تلك النسخ لم تكن آمنة بشكل كافى، مما سبب حالة من الغضب ضد الشركات المسئولة التى يتهمها البعض بأنها لا تحمى الأطفال على المواقع والخدمات الرئيسية وتخدع الآباء بنسخ تبدو فى ظاهرها آمنة.
يوتيوب يعرض للأطفال محتوى للبالغين
قررت شركة جوجل خلال السنوات القليلة الماضية طرح نسخة من تطبيق يوتيوب للأطفال تحمل اسم "يوتيوب كيدز"، وتضم الفيديوهات التى تناسب الفئات العمرية الصغيرة فقط، ولكن العام الماضى بدأ الآباء فى اكتشاف أن أطفالهم تعرضوا لفيديوهات لشخصيات معروفة فى مواقف عنيفة وغيرها من اللقطات المزعجة، وبعضها تظهر فى أغانى الأطفال.
youtube kids
وهناك تقرير حديث من موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكى، يقول إن هناك فيديوهات غير لائقة وتزيف الحقائق يتم عرضها للأطفال عبر تطبيق "يوتيوب كيدز"، تدعى أن مقاطع الفيديو التى تدعى أن العالم مسطح، وأن هبوط القمر مزيف ، وأن الكائنات الفضائية بنت الأهرامات، وتلك المقاطع تجاوزت الفلاتر التى تهدف إلى إزالة محتوى البالغين وتوفير عالم من التعلم والمرح.
فيس بوك ماسنجر كيدز
طالب أكثر من 110 من المدافعين عن صحة الطفل بمنع التطبيق فى وقت سابق من الشهر الماضى ، خاصة وأن القانون الفيدرالى الأمريكى حذر الشركات من جمع المعلومات الشخصية لأولئك الذين تقل أعمارهم عن 13 عاما دون موافقة الوالدين، وردت فيس بوك بأن التطبيق لا ينتهك خصوصية الأطفال.
messenger-kids
إدمان الأطفال لهواتف الآيفون
ازداد استخدام الأطفال والمراهقين للأجهزة الذكية خاصة التابعة لشركة أبل بشكل وصل فى بعض الأحيان إلى الإدمان، وهو الأمر الذى دفع مستثمران رئيسيان فى الشركة للمطالبة بإضافة ضوابط لتحسين تجربة استخدام الأطفال للهواتف، وحمايتهم من الأشياء الضارة التى يمكن أن يتعرضوا لها، واستجابت أبل وقالت أنها بالفعل توفر أدوات للرقابة الأبوية ولكنها ستعمل على تحسينها.
الاطفال والأجهزة الذكية
مواقع التواصل الاجتماعى لا تصلح للأطفال
استعرضت العديد من الدراسات مدى خطورة قضاء الأطفال وقتهم أمام مواقع التواصل الاجتماعى، ويشير تقرير من موقع "اندبندنت" البريطانى أن بعض الأطفال أصبحوا مدمنين تقريبا للحصول على الكثير من "اللايك" عبر فيس بوك وإنستجرام، كشكل من أشكال القبول الاجتماعى، كما أصدر مكتب مفوض المعلومات البريطانى تحذيرا من أن التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاما يشعرون بقلق متزايد إزاء صورتهم ومظهرهم على الإنترنت.
وليس هذا فقط بل أن هناك تحذيرات أخرى من تعرض الأطفال للمستغلين جنسيا أو المجرمين خاصة على فيس بوك وواتس اب وغيرها من مواقع التواصل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة