مسئول بالأوقاف: التطبيق الخاطئ لقضية التعدد من البعض يشوه صورة الإسلام

الأحد، 18 مارس 2018 08:00 ص
مسئول بالأوقاف: التطبيق الخاطئ لقضية التعدد من البعض يشوه صورة الإسلام محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور عبد الفتاح الشيخ مسئول التواصل الإعلامى بوزارة الأوقاف، أن الداعية يجب عليه أن يكون طبيبًا يعالج أمراض المجتمع بنفس مستحضرًا مقاصد الشرع الشريف فى التناول الفقهى لأحكام الأسرة وما يعن لها من نوازل، وأضاف فى محاضرة بمعسكر الائمة التثقيفى الشادس عشر بشرم الشيخ، أمس أنه بنظرة فاحصة متأنية لبعض النصوص الواردة فى موضوع الأسرة ندرك مقدار سمو العلاقات الإنسانية التى يدعو إليها الإسلام فى هذا المجال فمن هذه النصوص قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِى تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).

ففى هذه الآية نرى أن الخطاب موجه للناس كافة، أى موجه للإنسانية جمعاء، وينادى بمراعاة قدسية الزواج، والروابط الزوجية، ويذكر المخاطبين بأن الرجل والمرأة خلق من نفس واحدة.

فمن الرجل والمرأة تكونت الخلية الأولى للأسرة ومن مجموع الأسر يتكون المجتمع الإنساني، يقول تعالي: (وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِى تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ )، وأضاف أن المسلمين بتطبيقهم الخاطئ لتعاليم الدين الإسلامى هم فى الواقع ينفرون عن الإسلام ويشوهون صورته، ومن ذلك قضية التعدد التى يمارسها البعض بشكل فظ.

قال الله تعالى فى كتابه العزيز: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِى الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً). فهذا نص فى إباحة التعدد، فللرجل فى شريعة الإسلام أن يتزوج واحدة أو اثنتين أو ثلاثاً أو أربعاً، وليُعلم بأن التعدد له شروط : أولاً : العدل . لقوله تعالى : ( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً )، أفادت هذه الآية الكريمة أن العدل شرط لإباحة التعدد، فإذا خاف الرجل من عدم العدل بين زوجاته إذا تزوج أكثر من واحدة، كان محظوراً عليه الزواج بأكثر من واحدة

ثانياً: القدرة على الإنفاق على الزوجات وتحمل أعباء المعيشة، يقول تعالى : (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ )، فقد أمر الله فى هذه الآية الكريمة من يقدر بدنيًا على النكاح ولا يجده بأى وجه تعذر أن يستعفف، وهو ما عبر عنه النبى صلى الله عليه وسلم بقوله (فعليه بالصوم فإنه له وجاء).

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة