قال السفير الإيطالى فى نيقوسيا أندريا كافالارى إن حكومته تتطلع إلى استئناف محادثات السلام فى قبرص، وذلك فى معرض رده على سؤال صحفى بعد اجتماعه مع الأمين العام لحزب أكيل اليسارى.
وأوردت وكالة الأنباء القبرصية أنه فيما يتعلق بقضية الهيدروكربونات "استكشافات الغاز والبترول" ، قال السفير إن هذه مسألة ينبغى حلها بين شطرى قبرص فى الجزيرة.
وأضاف " لقد عقدت اجتماعاً ممتعاً للغاية مع السيد أندروس كيبريانو الأمين العام لحزب أكيل اليسارى، وناقشنا فيه عدداً من القضايا ، لقد كنت مهتماً جداً بمعرفة رأيه بشأن التطورات فى العديد من القضايا، لا سيما المشكلة القبرصية وإمكانية استئناف المفاوضات".
وتابع " ناقشنا أيضًا الوضع الاقتصادى فى قبرص والإصلاح المستمر بعد الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة جديدة فى قبرص ، وتبادلنا معلومات حول الوضع فى إيطاليا بعد الانتخابات التشريعية فى الرابع من مارس والوضع الحالى والتحضيرات لحكومة جديدة فى إيطاليا ، وأستطيع أن أؤكد أننا أجرينا تبادلاً مثمراً للغاية للآراء وأننى كنت مهتماً جداً لمعرفة مواقف أكيل فيما يتعلق بكل هذه القضايا".
ورداً على طلب التعليق على آفاق الاستكشاف الجديد من قبل شركة (إينى) الإيطالية فى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص ، قال كافالارى "بداية إن الحكومة الإيطالية لا تزال شريكا ومنخرطة مع قبرص بشكل كبير لإيجاد حل ، والوزراء فى إيطاليا يتطلعون إلى استئناف المحادثات ، وفيما يتعلق بقضايا الهيدروكربونات فإن هذه المسألة يجب حلها بين الطائفتين".
وبالنسبة الى أنشطة (إينى) ، قال السفير الايطالى " إنها شركة مستقلة بالطبع ، لذا لن أتحدث نيابة عنهم ، ولكننى أعلم أنهم ما زالوا ملتزمين بالعمل هنا فى قبرص، ولقد أكدت مؤخراً شخصيات مختلفة من شركة إينى أنهم هنا للعمل مع قبرص وأنهم سيواصلون العمل فى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص".
من جانبه ، قال أمين عام حزب أكيل إنه أكد أنه على تركيا وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجى أن يدركا أنه من المهم استئناف المفاوضات والتوصل إلى حل على أساس الإطار المتفق عليه فى أقرب وقت ممكن، وأضاف أن هذه هى الطريقة الصحيحة للتعامل مع جميع القضايا الإضافية التى تتعلق بالهيدروكربونات.
يشار إلى أن شركة إينى الإيطالية تمتلك بمفردها أو من خلال مشاريع مشتركة عقود استكشاف فى ست مناطق بحرية قبرصية ، وبعد اكتشاف بئر فى (المنطقة 6) ، أعلنت إينى أنها اكتشفت بئر غاز (واعد).
وفى منتصف فبراير الماضى ، منعت السفن البحرية التركية سفينة الحفر التابعة لشركة إينى من الوصول إلى (القطعة 3 ) فى الجزء الجنوبى الشرقى من المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص لعمل الاستكشافات المخطط لها ، الأمر الذى أجبر الشركة الإيطالية على تأجيل الحفر.
تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالى ، وكانت الجولة الأخيرة من محادثات الأمم المتحدة للسلام فى منتجع كران مونتانا السويسرى قد انتهت دون التوصل إلى اتفاق ، وتهدف المحادثات التى عقدت تحت رعاية الأمم المتحدة إلى إعادة توحيد قبرص تحت سقف اتحادى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة