الملك توت عنخ أمون يذهب للولايات المتحدة الأمريكية ليواصل إبهار العالم بمقتنياته، حيث تستعد وزارة الآثار لافتتاح أولى محطاته فى لوس أنجلوس الأمريكية، فى 23 مارس الجارى.
معرض توت عنخ أمون يشد انتباه العالم بـ 166 قطعة أثرية، بعد صيانتها وترميمها فى مصر، حيث يأخذ الملك الذهبى جوله فى عدد من الدول "اليابان ــ إنجلترا ـ فرنسا ـ أمريكا ـ كندا ـ أستراليا ـ كوريا الجنوبية"، وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء.
وقامت وزارة الآثار بتغليف 166 قطعة أثرية، بعد صيانتها للاطمئنان على حالتها وعمل التقارير اللازمة لكل قطعة، على أن يكون أولى محطاته فى أمريكا أواخر الشهر الحالى مارس 2018، ولمدة 9 أشهر، ويضم 150 رقمًا بـ 166 قطعة أثرية، وهى قطع مكررة عبارة عن حلى وتماثيل "أوشبتى"، وعائد المعرض يبلغ 5 ملايين دولار، إضافة إلى عائد بيع التذاكر بعد تخطى عدد الزوار لـ700 ألف زائر، حيث سيعود على الوزارة على كل تذكرة 4 دولارات، ومن المعروف أن مقتنيات الملك الذهبى توت عنخ أمون، تضم أكثر من 5000 قطعة أثرية، والقطع المختارة للمعرض الخارجى لن تؤثر على العرض عند افتتاح المتحف المصرى الكبير جزئيًا.
وقالت إلهام صلاح الدين، رئيسة قطاع المتاحف لـ "اليوم السابع"، إن المعارض الخارجية تعمل على التسويق المتميز فالقطع الأثرية خير دعاية غير مدفوعة الأجر، بل تساعد على زيادة الدخل، ويصبح اسم مصر عاليا من خلال الدعاية الإعلامية فى الصحف والتليفزيون حول مصر وحضارتها يوميًا، إلى جانب أحاديث المواطنين الذى يتكلمون عن المعرض وما شاهدوه.
وأضافت أن خروج معارض للآثار المصرية القديمة يساعد على رفع موارد الدولة بصفة عامة ووزارة الآثار بصفة خاصة، إضافة للعائد المهادى الذى يعود على الأثريين المرافقين للمعرض طبقًا للإجراءات القانونية المنصوص عليها فى اتفاقية كل معرض على حدة، حيث يرافق المعرض عدد من الأثريين بطريقة التناوب، كما يعود على العديد من مؤسسات دولة مثل شركة الطيران التى يتم الحجز من خلالها، كما أن الوفد الذى يأتى إلى مصر للاتفاق على آليات المعرض يقيم فى الفنادق المصرية، كما يتم تغليف الآثار بخامات مصرية، والشركة الخاصة بالتأمين شركة مصرية، فكل هذا عائد إيجابى على الدولة.
وقالت إلهام صلاح الدين، رئيس قطاع المتاحف، إن المعرض خارج طبقًا للوائح والقوانين المنظمة للمعارض الخارجية وعرضها بالمتاحف عالمية طبقًا للقانون رقم "117" لسنة 1983.
وأوضحت أن المعارض المصرية الخارجية التى خرجت والتى مقرر خروجها هذا العام والأعوام المقبلة تخرج لمدة زمنية محددة ومتفق عليها بين الطرفين "المعير والمستعير"، والتى تقنن باتفاقية المعارض الموقعة بين الطرفين والمقننة بكافة الشروط والالتزامات من قبل الجانبين للحفاظ على تلك القطع الأثرية، التى تحمل تراث وحضارة مصر ، ولم يحدث خروج أى معرض دون تحديد المدة الزمنية، لأن هذا مخالف للقانون.
وتابعت إلهام صلاح الدين أن هذا بالإضافة إلى أن مصر المتمثلة فى وزارة الآثار والجهات المعنية الأخرى، لا تفرط فى حضارتها ولا تراثها، ولكن ننفذ كافة الإجراءات القانونية، فمعارضنا الخارجية لا تعرض إلا بالمتاحف الكبرى، وأيضًا كل دولة تتلهف وتلهث لعرض الحضارة المصرية بمتاحفها، فهى حريصة هى الأخرى على سمعتها للحفاظ على التراث العالمى، لأن حضارة مصر ليست خاصة بها فقط ولكن هو تراث عالمى وأيضًا مصر كما هى حريصة، وذلك ضمن اتفاقيتها الموقعة بين الدول والأخرى على الحفاظ على التراث، فهى لا تضع يدها فى يد أى دولة أخرى لا تهتم بالتراث ولا بالحضارة ولا بالثقافة، فإن الدولة اليوم فى كامل يقظتها لتحافظ على كل ممتلكاتها وأهمها تاريخها العظيم عير العصور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة