تبادل عدد من صناع السينما والثقافة والمتخصصين فى الشأن الافريقى وجهات النظر والتحليلات حول عدة موضوعات تحت عنوان رئيسى هو "السينما والثقافة أساس التنمية والتعاون" وتفرع منها موضوعات اخرى مثل التاريخ النضالى المشترك بين مصر وبقية الدول الافريقية والنظر فى امكانية ان تكون السينما وسيلة للتأثير على ثقافة المجتمع وأداة للتفاهم المشترك.
حضر الجلسة الافتتاحية للملتقى الدكتور مدحت العدل والسيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان والمخرجة عزه الحسينى مدير المهرجان والكاتب والمفكر حلمى شعراوى والسفير الدكتور محمد سالم الصوفى والسينمائى فاروق عبد الخالق وعدد من النقاد ووسائل الاعلام المختلفة.
ادارت الملتقى الاعلامية هالة الماوى وافتتح الملتقى الدكتور مدحت العدل الذى رحب بكل الحضور مؤكدا لهم أن الحديث عن الفن والثقافة حديث لن ينقطع مطلقا واضافت عزة الحسينى على كلامه قائلة: شعار الدورة "سينما من أجل غد افضل" ونحن لدينا استشراف للمستقبل ونحتفل بمئوية جمال عبد الناصر ونيلسون مانديلا ونعرض اعمالا سينمائية عنهم تعميقا لتاريخهم النضالى. افتتحت هالة الماوي، الجلسة الافتتاحية قائلة: "يحاول الملتقى الوقوف على التاريخ النضالى المشترك بين مصر وبقية الدول الافريقية، والنظر فى إمكانية أن تكون السينما وسيلة للتأثير على المجتمع، وفيها سيتم الاستماع لصناع السينما من مختلف أنحاء دول القارة الإفريقية، ويهدف المهرجان من الملتقى الوصول لنتيجة عملية فى شكل توصيات تساهم ولو بقدر بسيط صانعى القرار عند التخطيط لمستقبل الثقافة والصناعة".
وبدأ الرئيس الشرفى للمهرجان دكتور مدحت العدل، كلمته قائلاً: "سنتحدث عن مشاكل إفريقيا بوجه عام فى المعرفة أيًا كان نوعها، وفكرة تبادل الخبرات فى كل المجالات من أجل الوصول لشكل أمثل للقارة الإفريقية".
وأضافت أيضا: أتمنى أن نخلق سُبل لعمل شراكات وهناك شراكة تمت مع الدكتور محمد الصوفى مدير المركز الثقافى العربى من موباكو كما نتمنى الوصول لاتفاقيات وشراكات مع دول شقيقة من خلال السينما والثقافة".
وأضاف سيد فؤاد رئيس المهرجان : الملتقى لديه هدف أبعد من فكرة المهرجان لافتاً إلى أن إفريقيا والعالم العربى كجزء منها يعانوا من عدم وجود التنمية التى لن تتم بدون مواطن إفريقى مثقف وواع وعلى درجة من الرقى والتقاء الأفكار ودرجة من القدرة على المناقشة لزرع ما نريده من تنمية.
وأشار إلى أن التنمية أساسها الثقافة و ليست فقط تنمية اقتصادية فالتنمية هى تنمية الإنسان ونأمل أن يكون هناك أشكال وأفكار لخلق مساحة للتنمية داخل القارة الإفريقية و إذا حدثت هذه التنمية من الممكن أن تبنى تنمية أخرى اقتصادية واجتماعية.
ووجه رئيس المهرجان دعوة للحكومات أن تهتم بالتنمية الثقافية، لافتًا إلى أن الحكومات تهتم بصورة أكبر بالجانب الاقتصادى والأمني، وتهمل التنمية الثقافية فى جميع دول القارة الأفريقية.
وقبل نهاية الجلسة الاولى بالملتقى منح السفير الدكتور محمد سالم الصوفى الدكتور حلمى الشعراوى شهادة شكر وتقدير اعترافا بما بذله من جهود بارزة فى دعم ومؤازرة المعهد الثقافى الافريقى العربى لتمكينه من تحقيق أهدافه وتوصيل رسالته وشارك فى تكريمه ايضا الدكتور مدحت العدل والسيناريست سيد فؤاد والمخرجة عزة الحسينى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة