فى منزل بسيط بمدينة أشمون بمحافظة المنوفية، والذى انتقلت إليه الأسرة بعد تعرضها للحريق منذ ما يقرب من 7 سنوات، ليدفع جميع أفراد الأسرة ثمنه، ولكن المحصلة الأخيرة تأتى فى فتاة لم تتجاوز الـ17 عاما، لتصارع من أجل الحياة بما أصيبت به من حروق متفرقة تجمعت عليها فى أماكن متفرقة بالجسد، وخاصة فى وجهها، وأصبحت غير قادرة على كشفه والسير وسط الناس وتحاول إخفاءه خلف النقاب، ليحميها من العبارات الساخرة من زميلاتها أو جيرانها .
البداية كانت منذ ما يقرب من 7 سنوات، ويرويها فؤاد على أحمد، صاحب الـ 55 عاما، والمقيم بمدينة أشمون، والذى يعمل باليومية بأحد أسواق المدينة، ورب أسرة مكونة من 4 بنات وولد، قائلا: "كنا فى أحد الأيام نوقد نار " الكلوب" الذى يضىء لنا منزلنا القديم، والذى لم نكن قد وصلنا إليه التيار الكهربى، فانفجر الكلوب، وأدى إلى احراق المنزل وكل الأثاث الموجود به، علاوة على حروق متفرقة بأبنائى الخمسة وزوجتى.
وتابع فؤاد: "خرجنا جميعا بالعديد من الحروق والتى اختلفت من فرد لآخر، وكانت ضخمة جدا بنجلتى سمية، والتى انتشرت بها العديد من الحروق بأماكن متفرقة من جسدها، وعلى مدار 7 سنوات، يسعى بين المستشفيات المختلفة ليساعدها، مؤكدا أنها تحتاج إلى عدد كبير من عمليات التجميل كى تعود مرة أخرى كما كانت".
وأضاف فؤاد: "بقالى سنين بجرى ببنتى من المستشفيات المختلفة من الحسين والسيد جلال وشبين الكوم وأشمون وغيرها من المستشفيات، وقمت ببيع المنزل القديم حتى أتمكن من علاجها ولكنها حتى الآن أجريت العديد من العمليات ولكن دون أى نتيجة حتى الان، وكل ما أريدة أن يتم شفاء نجلتى"، لافتًا إلى أن الأطباء أوصوا بأن يتم سفرها إلى خارج البلاد كى تتمكن من الحصول على العلاج اللازم، مناشدا وزير الصحة أن يساعدهم فى السفر خارج البلاد للعلاج .
من جانبها، أعربت سمية عن حالة الحزن الشديد التى تلازمها بعد هذه الواقعة، والتى دمرت فيها العديد من الأماكن بجسدها، وبالأخص فى وجهها والذى أصبح ينفر منه العديد من المتقابلين معها، قائلة: " نفسى أعمل عمليات التجميل خارج مصر وأمشى من غير نقاب زى الأول، وبقالى 7 سنوات أقوم بإجراء عمليات دون أى نتيجة، وكل عملية أقوم بها لا يكون هناك اى نتيجة " .
وتابعت سمية: "أصبحت كارهة للنار بشكل كبير، وأخاف منها فى أى شىء ولم أعد أتمكن من الجلوس أمام النار فى الطهى أو الطعام، خاصة بعد ما حدث لى منها، ولما بعمل أى أكل بخاف وعندما أرى النار أخاف منها وأبتعد عنها، ونفىسى أكون زى أى بنت وأمشى من غير نقاب"، مشيرة إلى أن كل عملية يتم إجراؤها لها يؤكد لها الأطباء أنها فى حاجة إلى السفر خارج البلاد، حتى تكمل العلاج، لافته إلى أنه أجرت ما يقرب من 18 عملية ولكن دون أى نتيجة، وتحتاج إلى السفر خارج البلاد لاستكمال علاجها .
وناشدت سمية وزير الصحة، بمساعدتها فى الخروج من الأزمة التى تعانى منها على مدار 7 سنوات، حتى الآن وأن يتم توفير قرار علاج خارج البلاد على نفقة الدولة، وخاصة أن أسرتها البسيطة لا تتمكن من تحمل هذه النفقات .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة