يمتلك كل قطاع من قطاعات وزارة الثقافة، العديد من الملفات الهامة التى يقوم بتفعيلها على مدار العام، وذلك لنشر الوعى الثقافى والفنى والوصول إلى أكبر عدد من المواطنين وتزويدههم بالعلم والمعرفة، وكان من أبرز المشروعات والمبادرات التى قدمها المجلس الأعلى مبادرة سور الأزبكية للكتاب وأيضا مشروع ترميم وإحياء جمعية هدى شعراوى لتحويلها إلى مركز ثقافى.
أطلقت وزارة الثقافة، وقت تولى الدكتورة أمل الصبان أمانة المجلس الأعلى للثقافة، مبادرة "معرض سور اﻷزبكية" أو سور أزبكية وزارة الثقافة"، خلال عام 2016، وشارك فى هذه المبادرة المجلس اﻷعلى للثقافة والمركز القومى للترجمة، وكانت الفكرة أن تنظم هذه المبادرة كل يوم سبت بساحة المجلس بدار الأوبرا.
وفور إطلاق هذه المبادرة، طلب اتحاد الناشرين المصرين واتحاد الناشرين العرب من وزارة الثقافة المشاركة فيه، كما أعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب، والهيئة العامة لقصور الثقافة، دار الكتب والوثائق القومية عن مشاركتها بالمعرض، والذى يقدم الكتب بأسعار مخفضة تصل إلى 70 % على الكتب التى مر على إصدارها 5 سنوات وأكثر، ونسبة 50% خصم على الكتب حديثة الاصدارات أقل من 5 سنوات.
وعن نسبه نجاح وتفعيل هذه المبادرة، والتى استمرت فترة قصيرة، قالت الدكتورة أمل الصبان فى تصريحات سابقة لـ "اليوم السابع، إن هذه الفكرة جاءت من خلال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة السابق، حيث رأى مخازن المجلس ممتلئة بالكتب منذ عام 2006، لذلك رغب فى الترويج لهذه الكتب من أجل الثقافة والاستفادة منها وإظهارها للجمهور.
وأوضحت أمل الصبان، أن الوزارة فكرت فى تخصيص كتب لوزارة التربية والتعليم وكتب أخرى التبرع بها، والكتب المتبقية يتم عمل بها معرض "سور الأزبكية عليها خصم يصل من 50 إلى 70%، مضيفة أن نتيجة لهذا الناجح سيستمر سور الأزبكية فى بداية عام 2017،
وعلى الرغم من النجاح الشديد الذى لقته هذه المبادرة، حسبما ذكرت الدكتورة أمل الصبان، إلا أنها لم تستمر ، فكان من المفترض أن تفعل منذ بداية 2017، ولكن حتى الآن لم يسمع أحد شيئا عن هذه المبادرة وامكانية تفعيلها من جديد.
ولم يكن سور أزبكية وزارة الثقافة ضمن المبادارت الثقافية التى اختفت فجأة، فمعنا مشروع ترميم جمعية هدى شعراوى، فقد كلف حلمى النمنم، وزير الثقافة السابق الدكتورة أمل الصبان وقت توليها أمانة المجلس الأعلى مشروع بترميم متحف هدى شعراوى، وبالفعل وضع المجلس الأعلى للثقافة فى ذلك الحين خطة تطوير الجمعية.
وكانت المرحلة الأولى من تطوير المركز تتضمن تجهيزات المكتبة الكاملة، وإضافة شاشات عرض سمعية ومرئية، إضافة إلى تخصيص قاعة للمؤتمرات تقام عليه فعاليات ثقافية بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة وذلك لتكون منبرا ثقافيا يقام عليه العديد من الفعاليات لتكن نافذة جديدة على المجلس، وأيضا يضم المركز مقتنيات هدى شعراوى وملابسها وصورها الفوتوغرافية وبعض الأوسمة الخاصة بها، ومخطوطات نادرة مكتوبة بخط اليد.
وقام المجلس الأعلى للثقافة، بعرض خطة التطوير على الجمعية الأهلية للمركز ووافقت عليه، وكان من المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى للتطوير فى مارس الماضى وذلك للاحتفاء بعام المرأة، ولكن هذا لم يحدث.
فهذه المشروعات والمبادرات تجعلنا نتساءل أين سور أزبكية وزارة الثقافة؟! ولماذا اختفى؟!.. وأين جمعية هدى الشعراوى لتحويلها لمركز ثقافى يقدم العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية، ومن هنا تواصل "اليوم السابع"، مع الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان، وقال إن بخصوص جمعية هدى شعرواى فهذا المشروع وصل إلى صندوق التنمية الثقافية لأنه الجمعية تحتاج علميات تطوير وترميم، فهذا الجانب مالى خاص بالصندوق والمجلس الأعلى للثقافة ليس له سلطه عليه.
وأوضح عبد الحافظ ناصف، أن المجلس الأعلى للثقافة جاهز بدعم الجمعية من الناحية الثقافية والادبية، أما الناحية المالية فهى ليست من اختصاصه.
وتابع عبد الحافظ ناصف، أنه من الممكن استعادة سور أزبكية وزارة الثقافة من جديد، وذلك بالتعاون مع جميع هيئات وزارة الثقافة، خاصة مع عودة كافتيرا المجلس التى تساهم فى عمل روج كبير لـ سور أزبكية وزارة الثقافة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة