رأى الكاتب الأمريكى توم روجان، أن تنظيم داعش استغل انشغال القوات الكردية بمواجهة الجيش التركى حول عفرين غربى سوريا، وكسر الزخم الذى حققه الائتلاف الدولى الذى تقوده أمريكا ضده.
ورصد روجان -فى مقاله بموقع (واشنطن إجزامنر)- تمّكن فلول داعش من تعزيز وجودهم فى منطقة قريبة من الحدود العراقية صوب نهير الخابور، أحد روافد نهر الفرات.
وقال روجان إنه وقبل زحف الأتراك صوب عفرين، كان الأكراد تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية يشنون حربا برية لا هوادة فيها ضد الدواعش بالتعاون مع طيران الائتلاف الأمريكى.
ولكن بعد انتشار جزء كبير من قوات سوريا الديمقراطية الآن حول عفرين، بات فلول داعش فى حالة تؤهلهم لاتخاذ موقف عدوانى لا سيما ضد العدد المحدود من قوات العمليات الخاصة بالائتلاف الأمريكى المتواجدة على مقربة والتى باتت عرضة لهجمات داعش بشكل متزايد.
ولفت روجان إلى بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، مفاده أن الاقتتال غربى سوريا على مدى الشهرين الماضيين قد شتت التركيز عن حملة القضاء على داعش ومنح التنظيم الإرهابى فرصة للشروع فى إعادة تشكيل صفوفه ببعض المناطق، وفى هذا ما لا يخفى من الخطورة الباعثة على القلق المتزايد.
ونوه الكاتب عن أن الرئيس دونالد ترامب لا يجب أن يتجاهل هذا الأمر، مشيرا إلى أن ترامب أحرز ثقة كبرى بعد تصعيده الحرب ضد داعش، وسيكون من دواعى الأسف إذا سمح ترامب الآن بأن تضيع مكاسب الائتلاف أدراج الرياح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة