محمد فاروق أبو فرحة يكتب: احتفالات المصريين أعياد

الثلاثاء، 20 مارس 2018 10:00 ص
محمد فاروق أبو فرحة يكتب: احتفالات المصريين أعياد احتفالات المصريين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اعتاد المصريون على أن يقولوا على أى احتفال كلمة (عيد).. وذلك منذ عهد الفراعنة، عندما بدأوا يحتفلون بالكثير من الأعياد والاحتفالات والأفراح بلغت أكثر من 280 عيدا منها القومى ومنها الدينى ومنها ما هو مرتبط بالحصاد والزراعة والنيل والفلك والنجوم وغيرها، واستمرت احتفالات المصريين إلى وقتنا هذا مع اختلاف الاحتفال الوطنى والاجتماعى والدينى ولكن تظل كلمة واحدة مشتركة منذ آلاف السنين إلى وقتنا هذا وهى كلمة (عيد).

 

فنجد فى هذا الزمن الحالى مصريون يحتفلون بأشياء مشتركة وجديدة عن سالف الزمان مثل: هناك من يحتفلون ببداية الربيع وأسموه عيد شم النسيم وهو منذ عهد الفراعنة ومستمر إلى الآن وآخرون يحتفلون بأشياء جديدة وكثيرة مثل عيد: الأم.. اليتيم.. المرأة.. تحرير سيناء.. أعياد مولد الأنبياء والصالحين وغيرهم.. ولان كلمة عيد تعنى اعتياد تكرار الأمر بصفة أسبوعية أوسنوية أو كل ربع قرن أو نصف قرن، وأغلبها أعياد ليست دينية ولكنها أعياد اجتماعية حرص الناس على إسعاد أنفسهم بما لا يغضب الله.

 

وهى تكون فى أيام معلومة قد تكون خاصة مثل ما بين الزوجيين يحتفلا بيوم زواجهم وسمى عيد زواجهم أو خطوبتهم وما بينهم أعياد لا يعملها إلا الله وهناك أعياد داخل الأسرة معلومة لأفراد الأسرة مثل يوم ميلاد احد أفرادها أو يوم تخرج أحد أبنائها.. والمناسبات العامة التى يتشارك فيها أفراد شعب واحد لا يتشارك معهم باقى الشعوب وتكون خاصة بهذا الشعب وهى احتفالات اغلبها وطنية وقومية تخص هذا الشعب فقط دون سواه، وهناك احتفالات يتشارك فيها العالم اجمع مثل عيد تحرير المرأة وراس السنة الميلادية وغيرها وهناك أعياد حزينة يحتفل بها عالميا مثل إلقاء القنبلة النووية على نكازاكى وهيروشيما وأسرية مثل ذكرى وفاة شخص من أفراد العائلة ويحتفل به سنويا وغيرها.

 

ونحن كمسلمين نعلم فى قرارة أنفسنا أنه لا يوجد إلا عيدين دينيين فقط هما عيد الفطر وعيد الأضحى، ولا يوجد أعياد دينية غيرهما ونحن كمصريين اعتدنا أن نطلق على كلمة احتفال.. عيد.. فهو من منطق اجتماعى وليس دينى فقط.. فلا يجب أن ندخله فى الجانب الدينى فقط حتى لا يحدث تشتت ذهنى فنحرم الاحتفالات لأننا سبقناها بكلمة عيد.. فالعلم يفتح الذهن والعقل ويجعله يدرك أبعاد الأشياء ونسمو عن الصغائر ويجعلنا نتطور لنفرق بين الاحتفالات الاجتماعية والدينية.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبى بكر رضى الله عنه": لكل قوم عيد.. أى (احتفال) اجتماعى وليس من جانب دينى فقط، بسم الله الرحمن الرحيم ( قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّـهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴿١١٤﴾) سورة المائدة، هنا طلب سيدنا عيسى من الله مائدة تكون مليئة بالطعام اللذيذ والشهى وقال عليها (عيدا) فالاحتفالات ولو بأبسط الأشياء هى أعيادا وأفراحا وسعادة لكل القلوب البيضاء العامرة بحب الله.

 

لا تسمعوا لمن يحبطكم ويحرم عليكم عيشتكم فارضوا الله فى احتفالاتكم، الحياة زائلة وسوف يتذكركم أحباؤكم بمقدار السعادة التى وهبتموها لهم، أيها الناس اسعدوا واحتفلوا واجعلوا أيامكم كلها أعيادا.

 

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة