قالت وزيرة التضامن الاجتماعى غادة والى، إن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية اليوم الأربعاء، للعام الرابع على التوالى، احتفاء يليق بقدر المرأة المصرية، ويعكس تقدير سيادته لها، فهو الرئيس الذى استقبل الأمهات المكرمات لأول مرة فى قصر الاتحادية، وقضى معهن ساعتين منصتا لقصص كفاحهن، حتى أصبح احتفالا رئاسيا تحصل فيه الأمهات على وسام الكمال وجائزة مالية.
وأضافت غادة والى، فى كلمتها اليوم باحتفالية المرأة المصرية 2018، التى استضافها فندق الماسة اليوم، أن الاحتفال بالأم المصرية احتفاء بنساء مصريات مكافحات مضحيات، بذلن الجهد والعمر لرعاية الأبناء، وسيدات تقمصن دور الرجل، لمرضه أو سفره أو لانفصال أو عجز عن الكسب، وأجّلن طموحاتهن وأحلامهن الشخصية لحماية ورعاية الأبناء، فى مثال واضح للتضحية وإنكار الذات.
يُذكر أن الاحتفالية شهدت عرض فيلم تسجيلى يحمل اسم "الغالية"، من إنتاج وزارة التضامن الاجتماعى، فى إطار الاحتفال بيوم المرأة المصرية وتكريم الأمهات المثاليات، بالتزامن مع الاحتفال بعيد الأم الذى يوافق اليوم الأربعاء.
واستعرضت الوزيرة فى كلمتها، ما قدمته الحكومة من برامج ومشروعات، ترجمت من خلالها الالتزام الدستورى والبرنامج الذى كانت المرأة المصرية فى موضع القلب منه، فذكرت أنه فى 2017 حصلت مليون امرأة مصرية على دعم نقدى ببرنامج "تكافل وكرامة"، حتى وصل العدد إلى 2.1 مليون سيدة بتكلفة شهرية قدرها 881 مليون جنيه.
وأشارت وزيرة التضامن، إلى أن برامج الحماية تشمل معاشات ضمانية لـ200 ألف أرملة ومطلقة وزوجة مسجون، وحماية المطلقة التى امتنع زوجها عن أداء النفقة تتيح الدولة 43 مليون جنيه نفقة شهريا لـ300 ألف مستفيدة فى 168 ألف حكم، كما تم استخراج أوراق رسمية لـ623 ألف سيدة، تشمل بطاقات رقم قومى وشهادات زواج وطلاق وشهادات ميلاد للأطفال، أصبحت فى حوزة المرأة لأول مرة، ما يشكل تمكينا اجتماعيا مهما، وحماية للمرأة.
وأشارت الوزيرة إلى أنه على جانب الرعاية، تواصل الوزارة تقديم خدمات الرعاية من خلال مؤسساتها المختلفة لأكثر من 2100 مُسنّة فى دور رعاية المسنين، إضافة لخدمات متنوعة لسيدات من ذوى الإعاقة بلغ عددهن 126 ألف سيدة، وأنشطة توعوية من خلال 2300 رائدة ريفية، كما تقدم 8 دور استضافة الرعاية للمرأة المعنفة، وتساعدها على استكمال حياتها، ولأول مرة تم تخصيص مراكز علاج للمرأة من مرضى التعاطى والإدمان مجانا وفى سرّية وكتمان.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعى، أنه فى سبيل دعم المرأة العاملة بدأت الوزارة برنامجا هو الأكبر لتطوير الحضانات، فانتهت من منهج موحد به نواتج تعلم مناسبة للأطفال، وتم وضع معايير موحدة لكل دور الحضانة، وتصميم موحد للأثاث بمعايير دولية وخطوات تنفيذية لتطوير وإضافة أكثر من ألف حضانة، موضحة أنه وفقا لتوجيهات الرئيس يجرى تصميم علامة تجارية موحدة لإطلاق حق الامتياز التجارى لأول حضانة مصرية باسم "حضانتى"، تليق بأبناء مصر، وجارٍ إنشاء 100 حضانة منزلية فى القاهرة بـ"منشية ناصر" وعزبة خير الله والأسمرات، وتطوير حضانات البساتين ودار السلام بالتعاون مع الجمعيات الأهلية.
وعلى صعيد التنمية وتحقيق الشمول المالى والتمكين الاقتصادى، أشارت الوزيرة إلى إطلاق قرض "مستورة" من بنك ناصر الاجتماعى بتمويل كريم من صندوق تحيا مصر، وفى خلال ثلاثة شهور تم صرف 46 مليون جنيه لـ3 آلاف و265 سيدة أقمن مشروعات إنتاج حيوانى ومشروعات زراعية وإنتاجية وتجارية، إضافة لمشروعات "مستورة"، كما مولت الوزارة فى برنامج تنمية المرأة 57 ألف مشروع صغير لـ79 ألف سيدة، وساعدت على تسويق منتجات أكثر من 10 آلاف سيدة فى معارض دورية باعت بأكثر من 17 مليون جنيه فى 2017 فقط.
ولفتت الوزيرة إلى أنه يتم العمل على تطوير مراكز خدمة المرأة العاملة، وعددها 39 مركزا فى 22 محافظة، لتقديم الوجبات نصف الجاهزة، أو توفير جليسات المسنين والأطفال، مشيرة إلى أنه بالنظر لمجهودات الحكومة سنجد أن المرأة وأطفالها المستفيد الأهم والأعظم من نقل ساكنى العشوائيات الخطرة لمنازل لائقة آمنة حديثة طبقا لما وجه به الرئيس عند تسكين الشقق الجديدة فى "غيط العنب" والأسمرات و"أهالينا" وتل العقارب وغيرها، أو الشقق التى وفرها برنامج وزارة التضامن "سكن كريم" الذى يتيح وصلات المياه والصرف للمنازل ويطور البيوت الريفية بالتسقيف والأثاث وهو يعد حماية للمرأة.
ونوهت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، بأن الوزارة فتحت باب التقدم لمسابقة الأم المثالية فى أول يناير، وعمل اللجان على فرز الترشيحات لثلاثة أشهر، ثم جاء دور اللجنة المركزية التى ضمت أساتذة جامعات وممثلين للمجلس القومى للمرأة والمجلس القومى لحقوق الإنسان وعدد من الجمعيات الأهلية، لاختيار الأم المثالية عن كل محافظة، والثلاثة الأوليات على مستوي الجمهورية، وأمًّا بديلة ربّت ابنًا ليس ابنها، وأمًّا لطفل معاق، وأمًّا لشهيد من القوات المسلحة، وأم شهيد شرطة.
وتابعت وزيرة التضامن كلمتها بالقول: "أُضيفت فى هذا العام فئة جديدة، هى أم لديها إعاقة تحملت وحدها رعاية الأبناء حتى وصلت بهم بر الأمان، كما احتفلت الوزارة أيضا بأمهات المتعافين من الإدمان، وأمهات المحبوسين بالمؤسسة العقابية بالمرج، تحت عنوان أنا آسف يا أمى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة