تضاربت الأنباء حول حسم سيف الإسلام القذافى لقراره بشأن الترشح لرئاسة ليبيا، وسط ترقب من أنصار القذافى الابن الذين ينتظرون لحظة عودته لتولى زمام الحكم فى البلاد عقب إسقاط النظام عام 2011.
وبعد ساعات من إعلان أحد المقربين من سيف الإسلام القذافى ترشح سيف للانتخابات الرئاسية المقبلة، أكد القائد السابق لكتيبة أبو بكر الصديق فى مدينة الزنتان الليبية، العجمى العتيرى، عدم حسم سيف الإسلام القذافى لموقفه من الترشح.
ونشرت كتيبة أبو بكر الصديق، المسؤولة سابقا عن سجن سيف الاسلام القذافى بيانا، تناولت فيه المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس الأول الإثنين حول ترشيح القذافى لنفسه فى الانتخابات القادمة، مؤكدة أنها تواصلت مع سيف الإسلام بالخصوص وأجاب بأنه لا علم له بالمؤتمر الصحفى الذى عقد فى العاصمة التونسية.
ووفقا لبيان كتيبة أبو بكر الصديق، أكد سيف الإسلام القذافى أن موضوع الانتخابات شأن يخص جميع الليبيين والليبيات، ودعمه للتوجه إلى صناديق الانتخابات النزيهة طالما هى رغبة الليبيين، داعيا لعدم ترك الساحة السياسية للمتسلقين والمؤدلجين.
وختمت الكتيبة بيانها بالتأكيد على أن سيف الإسلام القذافى لم يكلف أحداً للحديث نيابة عنه وبأنه يشدد على عدم سماع أى شخص يدعى التواصل معه أو الحديث عنه إلا بعض الأشخاص المعروفين بقربهم منه أو متواصلين معه وهم معروفين للجميع، كما أنه يؤكد على أن ما صدر عن "أيمن أبو راس" – منظم المؤتمر الصحفى فى تونس ومن معه، هو يخصهم ويعد تعبيرا عن رأيهم فقط.
ويأتى النفى من المسئول عن تأمين سيف الإسلام القذافى، بعد إعلان أيمن بوراس المكلف بالبرنامج السياسى والإصلاحى لسيف الإسلام القذافى، خلال مؤتمر صحفى عقده، أمس الأول الإثنين، بالعاصمة التونسية ترشح نجل القذافى للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأكد بوراس، بحسب مصادر إعلامية ليبية، أن سيف الإسلام من خلال ترشحه للإنتخابات الرئاسية المقبلة لا يطمح إلى السلطة بمفهومها التقليدى بل هو يطمح إلى إنقاذ بلاده.
وشدد على أن أيادى سيف الاسلام القذافى ممدودة لكل من يريد الخير لليبيا محليا واقليميا ودوليا، مشيراً إلى أن البرنامج الإصلاحي لنجل القذافى يتضمن رؤية سياسية وأمنية واجتماعية متكاملة، وأن الهدف من ترشحه للانتخابات هو إنقاذ ليبيا، مضيفا أن سيف الإسلام القذافي سيظهر قريبا جدا للشعب الليبى.
وفتحت وسائل الإعلام التابعة لجماعة الاخوان المسلمين فى ليبيا، النار على سيف الإسلام القذافى عقب ما تردد من نيته الترشح للرئاسة فى الانتخابات المرتقبة خلال العام الجارى، موضحة أن نجل العقيد الراحل مدان فى عدد من القضايا ما يحول دون ترشحه للرئاسة وفقا لأحكام الدستور الليبى الذى يمنع أى مواطن ليبى من الترشح طالما صدرت بحقه أحكام أو تهم مخلة بالشرف.
ويترقب الشارع الليبى ما ستسفر عن الانتخابات الرئاسية المقبلة والتى تعد أول انتخابات رئاسية يتم تنظيمها فى تاريخ ليبيا، وتسعى بعض القيادات الليبية للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة وفى مقدمتها سفير ليبيا السابق فى الامارات الذى أعلن رسميا عن ترشحه، إضافة إلى توقعات بترشح المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج.
يذكر أن سفير ليبيا السابق لدى الامارات الدكتور عارف النايض، قد أعلن ترشحه لرئاسة ليبيا فى حوار سابق لليوم السابع، مؤكدا امتلاكه رؤية متكاملة لانقاذ ليبيا من أزماتها الراهنة.