فيديو وصور.."اليوم السابع" مع أمهات شهداء كنيسة مارمينا فى أول عيد أم بعد الحادث الإرهابى.. والدة نرمين: ابنتى افتدت مئات الأطفال والكبار بروحها وعزائى أنها ستشفع لى.. وأم عماد وصفاء: الإرهاب لن ينال من وحدتنا

الأربعاء، 21 مارس 2018 05:30 م
فيديو وصور.."اليوم السابع" مع أمهات شهداء كنيسة مارمينا فى أول عيد أم بعد الحادث الإرهابى.. والدة نرمين: ابنتى افتدت مئات الأطفال والكبار بروحها وعزائى أنها ستشفع لى.. وأم عماد وصفاء: الإرهاب لن ينال من وحدتنا والدة الشهيدة نرمين تتحدث لمحرر اليوم السابع
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
"فى صفوف السمائيين شهدائنا الغاليين صاروا للتيجان لابسين".. بهذه الأبيات تبدأ قصيدة من 30 بيتا معلقة بكنيسة مارمينا بحلوان لرثاء شهدائها الذين فاضت أرواحهم فى الحادث الإرهابى الذى استهدف الكنسة فى 29 ديسمبر 2017، ويجاور القصيدة صورة كبيرة للبابا كيرلس السادس، لازالت توجد عليها أثار طلقات النيران التى اخترقت الكنيسة.

 
 
وفى أول عيد أم بعد الحادث الإرهابى التقينا بعدد من أمهات الشهداء داخل الكنيسة، ليروا ذكرياتهم مع أبنائهم وكيف صارت الحياة بعدهم.
 
وقالت أم وليم، والدة الشهيدة نرمين صادق 32 سنة، إن ابنتها افتدت بروحها مئات الأطفال والكبار، الذين كانوا سيستشهدوا فى ذلك اليوم، حيث تصادف خروج نرمين هى وابنتها وابنة شقيقها، مبكرًا بعد انتهاء القداس مباشرة، ووجدت الإرهابى بجوار الكنيسة أثناء ركوبه المتوسيكل وقد وقع فى حفرة صغيرة فأسرعت لتساعده، ولكنه شاهد فى صدرها سلسلة معلق بها صليب، فأخرج البندقية وأطلق عليها 6 أعيرة نارية، بينما هرب الأطفال بعيدًا ودخلوا إحدى المحلات الموجودة فى الشارع.
 
 
وتابعت أم الشهيدة:"ابنة نرمين روت لنا ماحدث بعد الحادث، وقالت إنها بعد أن اختفى الإرهابى عن الأنظار ذهبت لأمها الملقاة على الأرض، فوجدتها تلفظ أنفاسها الأخيرة وقالت لها: يا نسمة خلى بالك من اختك واسمعى كلام بابا وابتسمت وماتت".
 
وتروى والدة نرمين، ذكرياتها مع ابنتها الشهيدة فى عيد الأم، قائلة: "كانت تزورنى فى عيد الأم هى وأبنائها وتصطحب معها الهدايا، وتفعل ذلك حتى فى غير عيد الأم، فقبل الحادث بيوم كانت فى زيارة لى، لأنها كانت بارة، وعلى خلق وطبيبة وحنونة ، وطوال الوقت تضحك وتحب الذهاب للكنيسة كثيرًا، وما يعزينى أن ابنتى فى مكانة لا ينالها أى شخص وأتمنى أن تشفع لنا، والإرهاب لن ينال منا ولا من وحدتنا كمصريين مسلمين و مسيحيين"، قائلة:"إحنا بنودى شهداء للسماء وهذا فخر".
 
 
وأيدت كلامها إيمان، خادمة الكنيسة، قائلة:"ما يؤكد فشل الإرهابيين فى النيل من وحدتنا أنه فى نفس يوم الحادث الإرهابى ذهبنا للمستشفى لزيارة المصابين ووجدنا معهم فى نفس الدور مصابى حادث مسجد الروضة بالعريش، وزرناهم برفقة الآباء وقدمنا لهم الورود، وكان أكثر شخص ينقل المصابين والضحايا بسيارته الخاصة جارنا المسلم عبدالله، وإمام المسجد المجاور نادى فى المكيروفون ليحث الناس على الدفاع عن الكنيسة". 
 
 
 
فيما قالت سميرة فخورى، والدة الشهيدين عماد 40 سنة وصفاء عبدالشهيد، 37 سنة، إن الإرهابيين لن ينجحوا فى غرضهم، فى التفرقة بين المصريين، مضيفة: "أسكن فى عمارة 6 أدوار، وكل دور به 4 شقق، وأنا الوحيدة المسيحية وكل سكان العمارة أكثر من أهلى وأبناء الجيران مثل أبنائى تماما فهم أول من أجدهم بجوارى أثناء مرضى."
 
وتابعت والدة الشهيدين: "عماد مقيم فى دار السلام، وجاء فى هذا اليوم لإحياء الذكرى السنوية لوفاة نجله، وبعد انتهاء الصلاة وأثناء توزيع القربان، سمعنا أصوات طلقات نارية، وأخذت أبحث عن أبنائى الثلاثة وأحفادى، إلى أن صعقت بنبأ استشهاد عماد وصفاء."
 
 
وتروى والدة الشهيدين ذكرياتها مع ابنها وابنتها الشهيدين، قائلة: "صفاء كانت تحب الصلاة وكانت هى وعماد يخدمان فى دير الأنبا برسوم قبل زواجهما، وكانت دائما ما تزورنى فى المنزل، وكل عيد أم توصل أبنائها للمدرسة ثم تأتى لقضاء اليوم عندى وتحضر لى الهدايا أو تعطينى مبلغ مالى اشترى به ما أريد، وكذلك عماد كان يأتى بعد الظهر".
 
 
واختتمت الأم حديثها باكية: "استشهدت صفاء وتركت 3 أطفال وأصيب زوجها، فما ذنبهم"، مضيفة :"الحمد لله ربنا سترها على ابنى جرجس هو الوحيد من أبنائى الذى نجا فى هذا اليوم حتى لا أكون وحيدة".
 
وكان الحادث الإرهابى أسفر عن استشهاد كل من:" عماد عبد الشهيد 45 سنة، وصفاء عبد الشهيد 43 سنة، ووديع القمص مرقس 65 سنة، وإيفلين شكر الله 52 سنة، ووجيه إسحق 90 سنة، ورضا عبد الرحمن 45 سنة من القوة الأمنية"، كما تعرض محل أجهزة منزلية بمنطقة المشروع بحلوان، يملكه مسيحى، لاعتداء آخر ما أدى إلى استشهاد: "رومانى شاكر، وعاطف شاكر".
 


 
 
 


 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة