جريمة جديدة ظهرت مجددا عن "تجارة الأعضاء البشرية" وقع ضحيتها شابا من محافظة المنوفية، لم يكن يعلم أن مصيره سيكون كغيرة من الضحايا الذين وقعوا فريسة سهلة لبعض معدومى الضمير، من مافيا تجارة الأعضاء، الذين انتشروا بين العديد من جنبات القرى والمراكز .
الجريمة البشعة تمثلت فى قيام عصابة تجارة الأعضاء من سرقة كلية الشاب محمود وحيد إسماعيل صاحب الـ24 عاما ابن قرية شنوان التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، بعدما اتفقوا معه على دفع 200 ألف جنيه لكنهم سرقوا الكلية واختفوا.
محمود وحيد إسماعيل صاحب الـ24 عاما، ضحية عصابة تجارة الأعضاء يكشف لـ"اليوم السابع" تفاصيل سرقة كليته على يد تجار الأعضاء البشرية بالدقى، قائلا: "أنا العائل الوحيد للأسرة بعد وفاة والدتى وبعد أن أصبح والدى مريضا، اقترضت مبلغ 200 جنيه من أحد أطراف العصابة التى نصبت على، ووقعت على إيصال أمانه حتى يتحصل على المبلغ، والذى كان بداية الأزمة والمعاناة" .
وروى محمود قائلا: "بعدما اقترضت 200 جنيه من أحدهم، طالبنى باسترداد المبلغ ولم أكن أقدر على الوفاء به، فعرض على أن أقوم بالبيع لكليتى، حتى لا يقوم بالإبلاغ عنى وتسليمى إلى قسم الشرطة، وبعد تفكير وصراع معه قررت التفاوض على البيع، وبالفعل تم الاتفاق على مبلغ 200 ألف جنيه، ولم أخبر أى أحد من أسرتى بالأمر" .
وتابع محمود: "حان وقت إجراء العملية، لأخبر والدى بأننى سأذهب إلى عمل ساكب منه مبلغ كبير، وسأغيب عن المنزل ثلاثة أيام، وبالفعل خرجت معهم فى سيارة إلى أن وصلت إلى الدقى، وبعدها قاموا بتغميم عينى، ووضع لصق عليها، قبل أن أدخل إلى أحد العمارات بها، وقاموا بخلع ملابسى كامله، وارتديت ملابس العملية، وكان التوقيت حوالى الساعة السابعة مساءا، ولم أشعر بأى شىء سوى فى اليوم التالى فى السابعة مساءا لأشاهد المنظر بفتح كبير بجانبى الأمين ووضع 39 دبوسا ليجمع الجلد، وكأن من قام بالعملية ليس طبيبا وإنما جزار، وعندما سألت على الأموال أعطونى ظرفا أبيض مغلق وقالوا "هذا نصيبك " .
وأضاف محمود: "أخذت الأموال وعدت إلى المنزل وأنا فى حالة ضعف شديد وبيدى شنطة من العلاج حتى أتمكن من مواجهة التعب، ومكثت ما يقرب من شهرين بالمنزل، لكن المفاجأة عندما قمت بفتح الظرف الذى به المبلغ المالى وعندما قمت بعد المبلغ وجدته 14 ألف جنيه فقط على غير الاتفاق على 200 ألف جنيه، وعندما حاولت أن أطالب بباقى المبلغ لم أجد أى رد، ووجدت العصابة تقول " أعمل اللى أنت عايزة وإيصال الأمانه اللى أنت ماضية معانا، هتشتكى هنبلغ بالإيصال "، مشيرا إلى أنه حكى لوالدة التفاصيل وحدثت مشاجرة فيما بينه وبين الجناة، ولكنه فى النهاية لم يتمكن من الحصول على أى شىء سوى الـ 14 ألف جنيه .
واستطرد محمود: "حاولت مرارا وتكرارا أن أحصل على المبلغ المالى ولكن لم أتمكن من الحصول على أى شىء فلم أجد أمامى سوى أن أقوم بتحرير محضرا أتهم فيه الجناة بما قاموا به من أعمال وحتى لا يتكرر السيناريو مرة أخرى مع ضحايا جدد"، مؤكدًا على أنه لم يعد كما كان فى الماضى من قوة وأصبح غير قادر على العمل، مطالبا بأن يتم التحقيق فى القضية بشكل كامل وأن يتم محاسبة المتورطين فى الأمر حتى لا يتكرر السيناريو من جديد.
وكان اللواء أحمد عتمان مدير أمن المنوفية، إخطارًا من العميد سيد سلطان مدير إدارة البحث الجنائى يفيد ببلاغ "محمود وحيد اسماعيل " 24 سنة، ومقيم دائرة مركزشبين الكوم، بتضرره من "ع . م . ا" وزوجته "أ . أ . ع" المقيمان بذات الناحية، "لم يستجوبا"، لقيامهما بالتغرير به والاتفاق معه على بيع كُليته نظير مبلغ مالى قدره 14 ألف جنيه، وتحصل على إيصال أمانة بالمبلغ منهما لضمان إتمام الاتفاق، وتم مناظرة الشاكى وتبين وجود أثار خياطة فى الجانب الأيمن له، أعيد قيد المحضر برقم 3983 جنح مركز شبين الكوم لسنة 2018، وكلفت إدارة البحث الجنائى بالتحرى حول الواقعة.
عدد الردود 0
بواسطة:
Ayman
حسبك الله ونعم الوكيل
الله ينتقم منهم واللي زيهم وينتقملك منهم ان شاء الله
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس/ مجدي المصري - القاهرة ...
نغلط وبعدين نشتكي ؟؟؟إنه الطمع بالثراء السهل ..
كم من مرة تم نشر مثل هذه القضايا والضحايا ومن نتج من نصب على الضحايا ومعاناة مرضية بعد نزع الكُلى ..وللأسف كثير من الشباب أغراهم ضخامة المبلغ الذي تم التغرير بهم به ..ووقعوا في الفخ لأنهم حلموا بالثراء من أسهل الطرق وهو بيع جزء غالي من جسدهم لا يملكون الحق في التصرف فيه لأن الله من حكمتة خلق زوج منه لأنه لو وقع مكروه بأحد منها يجد البديل ولكننا للأسف نحلم بالثراء السهل ..وبعد ذلك يشتكي الضحايا ؟؟ مثلهم مثل من يجري وراء الربح السريع والمغري من شركات توظيف الأموال وما أن يقع في الفخ يجري ويشتكي ويطالب بالقبض على الجناة ..طيب أين كنتم من البداية ؟؟ حلمتم بالثراء السريع السهل وتركتم الطرق المضمونة من عمل جاد طالما تمتلك الصحة وتواجد البنوك التي تضمن حق المودعين ولكن الطمع وحلم الثراء السهل وتغرير المجرمين جعلهم مثل الدابة لا تفكر في الحلول السليمة ..نعم توجد جريمة ولكن أين كان الضحايا ؟؟نعم من حق الدولة أن تقبض على الجناة ولكن النتيجة في جميع الأحوال هي الخسارة إما عضو حيوي من جسد الضحية أو مال فُقد تم تسليمه بحجة توظيفه ولن يرجع ..لذلك لابد من الإبلاغ عن مثل هؤلاء المجرمين لمنع وقوع جرائم وضحايا وليس البكاء بعد الوقوع في الفخ ؟؟هل ال14 ألف جنية ستعيد كُليتك وصحتك ؟؟ وماذا لو حدث ق@صور أو فشل في الكُلية الأخرى ؟؟