بعد أقل من 10 أيام على محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله، تمكنت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس فى غزة من كشف ملابسات الحادث وملاحقة المتورطين فى الجريمة النكراء.
وأعلنت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس فى قطاع غزة، مقتل المتهم الرئيسى فى محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء رامى الحمد الله، مؤكدة أن المتهم الرئيسى هو أنس عبد المالك أبو خوصة قتل فى تبادل لإطلاق النار مع القوات الأمنية.
وأكدت داخلية حماس فى بيان صحفى، حصل اليوم السابع على نسخة منه، اعتقال اثنين من مساعدى المتهم الرئيسى فى تنفيذ عملية تفجير الموكب، موضحة أنهما أصيبا أثناء الاشتباك وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج أحدهما كان بحالة خطرة توفى فيما بعد وهو عبد الهادى الأشهب.
وفى التفاصيل أكدت وزارة الداخلية التابعة حماس أنها تمكنت من تحديد مكان المطلوب أبو خوصة ومساعديه، وشرعت بعملية أمنية صباح اليوم الخميس، فى غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث حاصرت الأجهزة الأمنية عددا من المطلوبين من بينهم المتهم الرئيسى "أبو خوصة" وطالبتهم بتسليم أنفسهم، إلا أنهم بادروا على الفور بإطلاق النار باتجاه القوة الأمنية مما أدى لمقتل اثنين من رجال الأمن.
وحصل "اليوم السابع" على مقطع صوت عبر اللاسلكى لأحد قيادات الأجهزة الأمنية التابعة لحماس، يؤكد اعتقال المتهم الرئيسى وإصابته خلال عملية المداهمة.
وأكدت داخلية حماس استمرار التحقيقات فى هذه الجريمة حتى يتم الكشف عن ملابساتها كافة.
وحاصرت الأجهزة الأمنية التابعة لحماس منزلا غربى مخيم النصيرات، كان يتحصن به المطلوب للأمن أنس أبو خوصة المتهم فى تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله.
ونشرت داخلية حماس صورة أبو خوصة وهو من مواليد 1992 وأعزب ويقيم فى جباليا فى شمال القطاع، وكتب عليها "مطلوب لأجهزة الأمن".
ورفضت إحدى شركات المحمول فى قطاع غزة التعاون مع الأجهزة الأمنية التابعة لحماس لتعقب عدد من الأشخاص المتورطين فى تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله.
فيما قالت حركة حماس، إن الأجهزة الأمنية فى غزة حققت تقدما كبيرا فى الكشف عن ملابسات حادثة تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمدالله، الذى حدث يوم الثلاثاء الماضى، قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأضافت الحركة فى بيان، أن الأجهزة الأمنية تلاحق المتورطين فى هذه الجريمة وبشكل مكثف؛ ما استدعى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة فى داخل القطاع وعلى الحدود والمعابر.
وأكدت الحركة أن قيادة الحركة وعلى رأسها رئيس المكتب السياسى إسماعيل هنية ورئيس الحركة فى غزة يحيى السنوار يتابعان أولا بأول وبكل اهتمام مجريات التحقيق، ووضعت الحركة كل إمكاناتها الأمنية والفنية لمساعدة الأجهزة الأمنية والوقوف إلى جانبها للوصول إلى الفاعلين.
بدوره طالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، حركة حماس بتسليم كل شىء فى غزة إلى حكومة الوفاق الفلسطينية وأولها الأمن.
وحمل الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، فى مؤتمر صحفى مع نظيره البلغارى، حماس عواقب إفشال الجهود المصرية المشكورة، الساعية لإنهاء الانقسام.
وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس، اتهم حماس "بالوقوف وراء الاعتداء" الذى استهدف موكب رئيس الوزراء الفلسطينى يوم 13 مارس الجارى خلال زيارته قطاع غزة.