قال الإعلامى إبراهيم عيسى، إن اللافت للانتباه عندما نتأمل السير الشعبية العربية نجد أنها تمجد للكراهية والقتل والثأر، وتابع: "الكراهية مقدسة بها وتغمرها روح الثأر.. وكلها مشاعر سلبية وعدائية ومع ذلك موضع المدح والتقدير الاعتزاز والفخر والدفاع عنها كبيرة جداً.. أنا اتحدث عن السير الشعبية العربية وليست المصرية لأنها حاجة تانية خالص لا يوجد بها ما هو موجود فى السير العربية".
وأضاف "عيسى"، خلال تقديمه برنامج "حوش عيسى"، المذاع عبر فضائية "ON E"، أن سيرة "الهلالية وسيف بن يزل وحمزة البهلوان وعنتر بن شداد والزير سالم "كلها قبائل تريد أن تجلب لنفسها المجد لم تؤثر بها القيم والسماحة التى جاءت فى الديانات السماوية مثل المسيحية والإسلام.
وأوضح الإعلامى إبراهيم عيسى، أننا نكتشف أن القبائل العربية عندما دخلت لهم الأديان طمروا قيم السماحة الموجودة فى المسيحية وتحايلوا على قيم السماحة فى الإسلام وانتصروا للقيم البدوية الصحراوية والتى على رأسها الثأر والقتل وشرف القبيلة، وتابع:"والدليل أن كليب بن وائل وهو أحد وجهاء القبائل العربية كان قادراً أن يفرض نفوذه ورأيه على القبائل العربية كافة لدرجة لا تتحمل، حيث إنه وصل فى نفوذ القيادة والزعامة إلى أنه منع الجوار من إضرام النار إلا بأذنه ومنع الصيد فى الصحراء إلا بأذنه".
وشدد "عيسى"، على أن قيم الإسلام والمسيحة لم تؤثر إطلاقاً فى ثقافة واخلاق البداوة فتجد الصحراوية أثرت أكثر بكثير فى القبائل العربية، وتابع:"فكان ثأر بلا حدود ودم بلا نهاية، وأن كانت هذه هى قيم العرب تغور".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة