ألقت مجلة "الإيكونومست" البريطانية الضوء على طموح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى سوريا، بعد اجتياح قواته لمنطقة عفرين شمال سوريا، وقالت تحت عنوان "بعد السيطرة على عفرين، تركيا تبحث عن أهداف أخرى فى سوريا" إن دخول عفرين كان أسهل من المتوقع حيث اختفت المليشيات الكردية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب.
ويقول المسئولون الأتراك إنهم يعتزمون الآن شن الحرب ضد المسلحين الأكراد فى شمال شرق سوريا والعراق، حيث توجد المنظمة الأم لوحدات حماية الشعب المتمثلة فى حزب العمال الكردستانى.
وأضافت المجلة أن تركيا لا تميز بين المجموعتين، إذ قاتلت حزب العمال الكردستانى، الذى يسعى للحكم الذاتى فى تركيا ، لأكثر من ثلاثة عقود.
واعتبرت المجلة أن هناك مشكلة كبيرة فى خطط تركيا، فى معاقل الأكراد فى شرق سوريا، والتى تمتد من منبج إلى الحدود العراقية و يحيط بها ما يصل إلى 2000 جندى أمريكى.
وأضافت أن وحدات حماية الشعب، المدعومة بالقوات الجوية الأمريكية ، دفعت التكفيريين فى تنظيم داعش إلى حافة الهزيمة، والآن، تريد تركيا من أمريكا ، حليفها فى الناتو، أن تبتعد عن الطريق حتى تتمكن من ملاحقة وحدات حماية الشعب ، معتبرة أنها تشكل تهديدًا مماثل لتهديد داعش.
واعتبرت "الأيكونومست" أن منبج ربما تكون الحل أو نقطة اشتعال، إذ وعدت أمريكا منذ زمن بعيد تركيا بأن القوات الكردية ، سوف تنسحب. وهذا لم يحدث، حيث تعتبرهم أمريكا وجودهم ضروريا للأمن فى المنطقة، وأوضحت الصحيفة أن الصفقة ربما تكون سحب وحدات حماية الشعب إلى شرق الفرات ، فى حين تعمل تركيا وأمريكا مع القادة المحليين للحفاظ على السلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة