قالت ساندى باراكيلاس مدير العمليات السابق فى فيس بوك، إن الشركة العملاقة سلمت بيانات شخصية للغاية خاصة بمستخدميها لمطورى التطبيقات، ولكن بمجرد تسليم هذه المعلومات، لم يكن لدى الشركة أى وسيلة لتتبعها - مما يعنى إمكانية جمعها واستخدامها من قبل شركات مثل Cambridge Analytica.
وأوضح باراكيلاس، الذى كان يعمل بالشركة فى عامى 2011 و 2012، إنه قدم لكبار المسئولين التنفيذيين إحاطة بشأن المخاطر التى يمكن أن تنتهكها البيانات، لكنه أوضح أن فيس بوك تغاضى4 بشكل فعال عن هذه المخاوف، ولم يقم بمراجعة الحسابات.
وأدلى باراكيلاس بهذه التصريحات إلى لجنة اختيار الثقافة وسط احتجاجات بشأن المعلومات التى حصلت عليها شركة كامبريدج أناليتيكا والخاصة بتفاصيل 50 مليون مستخدم لفيس بوك، وقد استخدمت هذه البيانات بعد ذلك للمساعدة فى تشكيل الطريقة التى صوت بها الناس فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى عام 2016.
وأوضح باركيلاس إن زوكربيرج ، مؤسس موقع "فيس بوك"، كان يعرف عن هذه المخاوف، مؤكدا إنها لم تكن سراً.
وقال للجنة: "كنت واحدا من الناس الذين يثيرون المخاوف، وكانت مشكلة معروفة، ولقد وضعت خريطة لجميع نقاط الضعف فى فيس بوك وتضمنت قائمة للجهات الفاعلة المحتملة التى شملت الجهات الأجنبية".
وأضاف باركيلاس: "قلت إن هذه هى النقاط الأضعف بالشركة، فبيانات المستخدم لا تزال معرضة للخطر، وشاركت ذلك مع بعض الناس فى ذلك الوقت، وبعض المسئولين التنفيذيين الذين شاركت الأمر معهم ما زالوا هناك ولا أعلم ما إذا كان مارك زوكربيرج قد يكون على دراية بالتحديد بما قلته ولكننى أعتقد أنه كان مفهومًا داخليًا وخارجيًا أن هناك خطر فيما يتعلق بطريقة فيس بوك، فى التعامل مع البيانات".
وأوضح باركيلاس: "كانت هناك مخاوف من الصحافة والجمهور، لا أعتقد أنه كان سرا كانت هذه مشكلة، فلا توجد سياسة لإعلام مستخدمى فيس بوك بأن بياناتهم قد تم اختراقها، فعدد قليل جدا من الناس يعرفون أن بياناتهم قد تم مشاركتها مع كامبريدج أناليتيكا، فالقلق الذى كان لدى هو أنهم قاموا ببناء هذا النظام الأساسى الذى سمح لهؤلاء الأشخاص بالحصول على هذه البيانات من أشخاص لم يسمحوا بها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة