اللواء مصطفى النمر، الاسم الأكثر بحثاً على مؤشر البحث الشهير "جوجل" خلال الساعات الماضية، بعد نجاته من محاولة اغتيال يائسة من العناصر المتطرفة، التى تحاول أن تطل برأسها على المشهد، فور هزيمتها فى سيناء، وقبل سويعات قليلة من انطلاق ماراثون الاقتراع.
واللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، الذى حاولت الجماعات المتطرفة اغتياله اليوم السبت، يُعد من أهم الكوادر الأمنية بوزارة الداخلية، والذى يحتفظ بسجل أمني ضخم.
وحقق "النمر" نجاحات كبيرة فى العاصمة، وتدرج فى العمل الأمنى بها وصولًا لمنصب نائب مدير أمن القاهرة، بعد سلسلة نجاحات أمنية، قضى خلالها على البؤر الإجرامية، وأعاد الهدوء للعاصمة من جديد.
"النمر" جنرال من طراز خاص، كان شغوفًا بعمله، فتم تصعيده من منصب نائب مدير أمن القاهرة، لمنصب مساعد وزير الداخلية مديرًا لأمن الدقهلية، والتى حققها فيها نجاحات كبيرة، وشعر المواطن فى الدقهلية بالأمن فى الشارع، من خلال الحملات الأمنية المتكررة التى وجهها "النمر".
وجهة نظر اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، كانت دائمًا صائبه، فقد اعتمد على "النمر" فى محافظة هى الأهم بعد القاهرة الكبرى، حيث تم تصعيده فى فبراير 2017 ليحصل على منصب مساعد وزير الداخلية مديرًا لأمن الإسكندرية.
ومنذ أن وطأت قدم النمر عروس البحر الأبيض المتوسط، حرص على تطبيق القانون، وإعادة هيبة الدولة، وشارك فى اقتحام بؤر اجرامية وتفكيكها، وضبط الأداء الأمنى فى الشارع من جديد.
ولا ينسى أحد لـ"النمر" ذكائه الأمنى، الذى ساهم فى انقاذ مئات من الأقباط من موت محقق داخل كنيسة الإسكندرية، عندما مر عليها قبل حادث استهدافها بوقت قليل، ووجد البوابات الإلكترونية داخل الكنيسة، فوجه بسرعة نقلها خارج الكنيسة على مسافة كبيرة من الباب الرئيسى، حتى يتمكن رجال الشرطة من اكتشاف المتفجرات حال محاولة أى إرهابى الدخول بها قبل الكنيسة بمسافة كبيرة، لتفادى وقوع خسائر فى الأرواح، وبالفعل اصطاد رجال الأمن الانتحارى بالبوابة الالكترونية قبل الكنيسة بمسافة، ولدى تفجيره لنفسه سقط مجموعة من رجال الشرطة شهداء، والذين قدموا أرواحهم فداءً للمصلين، وبذلك أنقذ "النمر" مئات المواطنين من الاغتيال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة