محمد سمير

تغنوا بنشيد البلاد

السبت، 24 مارس 2018 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظاهرة غريبة ومقلقة لاحظت تكرارها فى العديد من المحاضرات والندوات والاحتفالات التى حضرتها خلال الفترة الأخيرة وهى عدم ترديد الحضور من المواطنين، سواء من الشباب أو الكبار لكلمات النشيد الوطنى لبلادنا الغالية أثناء الاستماع لعزف السلام الوطنى فى بداية كل مناسبة، وهو ما يضطرنى فى كل مرة إلى أن أنبه الحضور الكريم لمدى الخطأ الفادح الذى نرتكبه فى حق بلادنا نتيجة التقصير فى هذا الشأن شديد الأهمية، الذى تحرص عليه جميع دول العالم باعتباره أحد أهم المظاهر التى تتعلق بالولاء والانتماء، ونتيجة لاستفحال هذه الظاهرة بدأت أتوسع فى سؤال العديد من شباب الجامعات تحديداً عن معلوماتهم التفصيلية عن نشيدنا الوطنى فوجدت للأسف إجابات جميعها خاطئة وتدين بشدة كل من كان مسؤولاً فى المدرسة والبيت عن تزويدهم فى مرحلة عمرية مبكرة ولو بالحد الأدنى من المعلومات اللازمة عن هذا الأمر الحيوى.
 
أرجو من وزارت الثقافة، والتربية والتعليم، والتعليم العالى، ومن شبابنا الناهض والنشيط على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، ومن جميع وسائل إعلامنا المحترمة المهتمة بالشأن الوطنى، أن ينشروا على نطاق واسع «كل طبقاً لأسلوبه ورؤيته» المعلومات التى يجب أن يدركها كل منا عن نشيدنا الوطنى شديد الجمال والرقى، لأنه لا يعلم الكثيرين أنه من تأليف شيخ المؤلفين المصريين «محمد يونس القاضى» عام 1920، وهو عالم أزهرى جليل ولد فى محافظة أسيوط عام 1888 وتوفى عام 1969 بالقاهرة، وهو مكتشف سيدة الغناء العربى أم كلثوم وله سيرة ذاتية رائعة تستحق أن نسجلها فى مقال قادم بإذن الله، وقد استمد كلمات النشيد من خطبة شهيرة للزعيم مصطفى كامل الذى كان مرتبطاً به وطنياً وروحياً، وقد سجل كلمات هذا النشيد فى المحكمة المختلطة عام 1923 قبل أن تكون هناك جمعية للمؤلفين والملحنين، ولحنه بالطبع فنان الشعب سيد درويش، قبل أن يعيد تلحينه وتوزيعه موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب عام 1979 بتوجيه من الرئيس الراحل أنور السادات، ليصبح النشيد الوطنى لمصر منذ هذه السنة وحتى الآن.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة