شاركت جامعة المنصورة بعدد من المشروعات المهمة طبيا وهندسيا وزراعيا، ضمن معرض المشروعات البحثية الإنتاجية على هامش فعاليات المؤتمر القومى للبحث العلمى "إطلاق طاقات المصريين".
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد افتتح المؤتمر صباح اليوم السبت، بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، وباحثين وعلماء مصريين من الداخل والخارج، ومن المعاهد البحثية والجامعات المصرية بالخارج والقطاعين العام والخاص والعلماء والباحثين والمبتكرين والشباب.
وقال الدكتور محمد القناوى، رئيس جامعة المنصورة، إن إدارة الجامعة لديها رؤية استراتيجية وخطة طموحة للمساعدة على حل المشكلات التى يواجهها المجتمع فى كل المجالات مع توفير العملة الصعبة للدولة، والتحول من مرحلة الاستيراد للتصدير، وبالفعل نجحت جامعة المنصورة فى إنتاج بعض المشروعات التى كان لها صدى كبير فى الخارج، ومنها إنتاج أول لقاح مصرى لعلاج الحساسية، وهو أحد المشروعات الناجحة التى جرى تنفيذها بالفعل، والمتوافر حاليا فى قسم الأمراض الصدرية بمستشفى الجامعة، كما يتم توزيعه فى بعض مستشفيات الصحة.
وبحسب بيان صادر عن الجامعة، تأتى الأهمية الاقتصادية لأول لقاح مصرى لعلاج الحساسية كون نسبة توافقه مع البيئة المصرية والاستفادة منه تصل إلى 86% للصغار والكبار، أما المستورد منه فنسبته تتراوح بين 40 و50%، مؤكدا أن المواد المستخدمة فى إنتاج هذا اللقاح متوائمة مع طبيعة أجسام المصريين والبيئة المصرية، كما أن المستورد قيمته 1000 جنيه، وفى المقابل لا تتجاوز تكلفة اللقاح المصرى على المستشفى 20 جنيها، وغير مسموح ببيعه بالخارج، فهو يوفر العملة الصعبة ويأتى بنتائج أفضل، وشارك فى المشروع الدكتورة أمينة محمود بوحدة الصدر بكلية الطب، والدكتور فتح الله بلال بوحدة تحليل الأدوية فى كلية الصيدلة، بالتعاون مع هيئة اللقاح والأمصال.
وأشار رئيس جامعة المنصورة، إلى أن من أهم المشروعات المعروضة بالمؤتمر فى مجال الطب تقديم أول اختبار عالمى للكشف على الإصابة المبكرة بمرض الشلل الرعاش "باركنسون" على مستوى المراكز البحثية والطبية فى العالم، الذى اكتُشف فى مركز البحوث الطبية التجريبية بجامعة المنصورة، لافتا إلى أن الجامعة تلقت عروضا من مراكز بحثية عالمية فى ألمانيا وإيطاليا لإرسال عينات لإجراء الاختبارات وتحليلها داخل المركز بجامعة المنصورة بناء على نجاح الاختبار.
نوّه الدكتور محمد القناوى فى بيانه، بأن إجراء هذا الاختبار إنجاز طبى عالمى تنفرد به جامعة المنصورة، يضاف لسجل الإنجازات الطبية للمراكز البحثية، الذى سيساعد على الكشف والتشخيص المبكر بدقة للمرض، ما يعد ركيزة أساسية لعلاج المرض مبكرا، كما تم عرض أول برنامج طبى متخصص فى الوطن العربى لتأهيل ضعاف السمع وزارعى القوقعة السمعية.
وفى المجال الزراعى، تم عرض مشروعى "كمبوست" من قش الأرز والمخلفات العضوية للزراعة المستدامة بالمناطق الصحراوية كما تم تسجيل براءة اختراع لمشروع إنتاج سماد مزدوج التغلف لتقليل امتصاصه بالتربة وزيادة أكبر استفادة للنبات وتقليل نسب استهلاك الأسمدة، أما المشروع الثالث هو النجاح فى إنتاج بدائل العظام بوحدة إنتاح بدائل العظام الطبيعية بكلية العلوم بالجامعة، إذ تمكن الدكتور محمد فريد الباحث بكلية العلوم من استخدام بقايا العظم البقرى "عظمة الحرقفة" الموجودة بكثرة بالبيئة المصرية لإنتاج تلك البدائل لعلاج الكسور وحشوات الأسنان وعظام الوجه والفكين، وتستخدم فى علاج كسور العمود الفقرى، وهى من المشروعات التى توفر العملة الصعبة، وتحول مصر لدولة مصادرة ومنافسة لذلك، وتصل تكلفة الجرام المستورد الواحد لـ1800 جنيه، بينما تم إنتاجه وتصنيعه تجاريا بـ600 جنيه فقط بالجامعة.
أما المشروع الرابع فهو إنتاج الجيل الثالث من جهاز كشف الغش الإلكترونى، سواء سماعات البلوتوث أو سماعات F.m، فالعصا الإلكترونية التى تستخدم للكشف عن أجهزة الغش بالثانوية العامة والجامعة مخصصة فقط للكشف عن المعادن، ولكن الجهاز المطور يكشف كل الأجهزة التى يتم استخدامها بالغش الإلكترونى، وتم استبدال البطارية الجافة بشاحن لتوفير التكلفة، كما أن هذا الجهاز لا يعتمد على التشويش، ولكن يكتشف الموجات المغناطيسية، وتم تسجيل براءة اختراعه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة