قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك، فى مقال له بصحيفة "الإندبندنت" تعليقا على إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، إن غزو العراق كان يمكن تجنبه قبل 15 عاما، إذا كان ترامب فى البيت الأبيض حينها رئيسا للولايات المتحدة.
وأضاف الكاتب أن ما حدث فى العراق كان جريمة حرب، فالغزو حول العراق من دولة غنية إلى أطلال وتسبب فى مقتل وتشريد مئات الآلاف، مؤكدا أن الغرب لا يقول حقيقة ما حدث وأنه كذب بشأن ما حدث "فنحن حطمنا رقما قياسيا جديدا فى الكذب" على حد وصفه.
واعتبر فيسك أن ترامب كان يمكن أن يجنب العالم هذه المأساة، لاسيما مع "قدرته المذهلة على التضليل وجنونه الهائل، الذى كان ليضاهى جنون صدام. فقط صدام ، مع طموحاته في الغاز وطموحاته النووية واهتمامه بالجنون ، كان يمكن أن يجتذب ترامب.. وكيم جونج أون هو صدام فى عهد ترامب".
وأضاف الكاتب البريطانى فى مقاله إن هناك الكثير من المتشابهات بينهما – صدام وكيم- فالرئيس العراقى هُدد بـ"الصدمة والرعب"، كما هدد ترامب كيم بـ"النار والغضب".
وأوضح الكاتب ساخرا أنه بم أن الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق، تونى بلير كانا أكثر أخلاقا وصدقا وأكثر خداعا من أن يتجنبا جرائم ضد الإنسانية وأن يجلسا مع "هتلر نهر دجلة" (صدام حسين)، فربما كان ترامب ليفعل ذلك.
وخلص الكاتب إلى أن ترامب الذى قرر التفاوض مع كيم، لو كان موجودا فى سدة الحكم فى 2003، لكان ذهب إلى بغداد وتحدث مع صدام وأنقذ الشرق الأوسط، وتمكن من منع غزو العراق ووقف حمام الدماء، مضيفا "الحكم الحقيقي على رئاسة ترامب يمكن أن يكون - الرجل الذي جاء إلى السلطة بعد فوات الأوان!".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة