تحية كاظم المعروفة بـ تحية عبد الناصر، زوجة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وأول سيدة أولى للبلاد فى العصر الجمهورى، وإن كانت الوحيدة من بين نظيراتها من سيدات مصر التى كانت نموذجا للسيدة الأولى وربة المنزل، فكانت أنشطتها تدور فى رحى توجهات زوجها السياسية ودعمها له، ولا علاقة لها بالعمل العام والنسوى الحقيقى، كالتى تلعبه الكثيرات من زوجات الرؤساء فى العالم.
تحية عبد الناصر، والتى تحل ذكرها وفاتها الـ26، إذ رحلت فى 25 مارس 1992، تزوجها الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر عام 1944، وهى من أصول إيرانية، وتعود أصول والدها من مدينة أصفهان الإيرانية، هى حفيدة العلامة الجعفرى الشيعى الإيرانى كاظم رشتى.
زفاف ناصر وتحية كاظم
تحدثت الراحلة عن ذكرياتها مع زوجها الراحل، وتفاصيل خطبتهما، فى كتابها "ذكريات معه" الصادر عام 2011، عن دار الشروق للنشر والتوزيع.
"الوحيد فى العالم الذى أملى على شروطا وقبلتها هو عبد الحميد كاظم"، هكذا قال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، لأولاده متحدثا عن خالهم، وأخو زوجته، فكيف كانت هذه الشروط، كما أوضحتها السيدة تحية.
كتاب ذكريات معه
وتوضح "تحية" دور أخوها فى زوجها من "ناصر" والذى رفض لأول مرة بسبب عدم زواج شقيقتها الكبرى، وبعد مرور عام حيث كانت تزوجت شقيقتها تقدم عبد الناصر مرة أخرى، والذى أبدى حينها موافقته وحدد يوم 14 يناير 1944، وتمت الخطوبة بعدها بستة أيام، وكتب "ناصر" على الدبل تاريخ "14" قاصدا يوم زيارته لخطبتها.
وتشير بعض المصادر إلى أن عبد الحميد كاظم اشترط أن يكون زواج عبد الناصر بشقيقته بموافقة ومباركة عبد الحميد بيه كارزونى، وكان كارزونى تاجراً كبيراً وشيعياً ورئيساً لجمعية الجالية الإيرانية فى مصر، فالتمسها عنده وحصل منه على ما أراد وتم الزواج.
ناصر وزجته تحية
وأشارت "تحية" إلى أن أخوها طلب من ناصر أن يكون عقد القران يوم الزفاف، وأن تكون زيارته لها كل أسبوع بحضوره أو حضور شقيقتهم الكبرى، حتى تم زفافهم والذى أقيم فى منزلهم، واستمر حتى الساعة الواحدة صباحا، وهو الوقت الذى رحل فى آخر شخص من المدعوين والأقارب، لكن شقيقها طلب منهم الانتظار ساعة أخرى، فقال له جمال ضاحكا "سنبقى معك حتى تقول لنا روحوا"، ومع تمام الساعة الثانية، قام "عبد الحميد" باكيا سلم عليها وقبلها.