لا يتوقف الفنان البريطانى بانكسى عن الظهور المفاجئ فى تحد كبير لعدد من الشخصيات الدولية التى تحارب الحريات وتضطهد الإنسان، ومن الشخصيات التى دخلت فى عداء مع بانكسى الرئيس الامريكى ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، والرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
ففى نيويورك احتج "بانكسى" بأسلوبه الخاص على حبس الفنانة والصحفية التركية زهراء دوغان، العام الماضى، بسبب لوحة فنية رسمتها، حسبما نشرت حسب موقع cnn.
وكانت تركيا قد حكمت على الفنانة والصحفية زهراء دوغان، بالسجن لمدة عامين، وتسعة أشهر و22 يوماً، بدعوى نشرها "دعاية إرهابية" بعد أن رسمت مشهداً لبلدة نصيبين التركية، التى كانت تشهد حظر تجول بسبب القتال بين الجيش التركى وحزب العمال الكردستانى – الذى تصنفه تركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبى كـ"تنظيم إرهابي."
ومنذ شهور قليلة كان بانكسى قد ظهر فى فلسطين من خلال رسمه جداريتين لـ ترامب على الجدار العازل وهو يعانق الجدار.
فى اللوحة الأولى ظهر الرئيس الأمريكى وهو يعانق أحد أبراج المراقبة الإسرائيلية الملحقة بالجدار العازل، فى حين يظهر ترامب فى لوحة أخرى وهو يخاطب الجدار بالقول: "سأبنى لك شقيقاً"، ربما فى إشارة إلى الجدار الذى تعتزم الولايات المتحدة إقامته على حدودها مع المكسيك.
وبالطبع ليست هذه هى المرة الأولى التى يظهر فيها بانكسى فى فلسطين، وهو رسام جرافيتى إنجليزى مشهور من مواليد 1974 ويمتلك معجبين كثيرين خاصة مع رسوماته التى تعبر بشكل كبير عن الواقع، وترسل رسائل قوية قادرة على جذب انتباه الكثيرين إليه.
ومن قبل كشف فنان الشارع البريطانى بانكسى فى بيت لحم، عن مشروعه الجديد فى الأراضى الفلسطينية، وهو فندق مجاور للجدار الفاصل "غير القانونى" الذى تبنيه إسرائيل اسمه "وولد أوف".
وفى عام 2007، أمضى بانكسى بعض الوقت فى بيت لحم، وترك فيها عددًا من اللوحات الجدارية، منها صورة لفتاة صغيرة تفتش جنديًا ويداه مرفوعتان وسلاحه ملقى إلى جانبه. وكان بانكسى حينها برفقة نحو 15 فنانًا آخر، وقد أقام سراً فى المدينة وقدم أعماله فى معرض قرب كنيسة المهد. وذهبت عائدات المعرض إلى أعمال خيرية يستفيد منها أطفال ومستشفيات فى فلسطين. وعام 2005، رسم تسع لوحات على الجدار الذى كان يؤكد أنه غير قانوني، وصار يشكل "أفضل وجهة لرسامى الجداريات".
ومن الرسوم التى طبعها على الجدار سلّم، وفتاة صغيرة تحملها بالوناتها، ونافذة تطل على مشهد وداع، للدلالة على أثر الجدار على حياة الفلسطينيين.
وفى عام 2015، دخل بانكسى خلسة إلى قطاع غزة من خلال الأنفاق السرية، وهناك رسم ثلاث جداريات فى القطاع المحاصر منذ أكثر من عشر سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة