فرنسا تستأنف اليوم التحقيق فى الاعتداء الإرهابى الأخير

الإثنين، 26 مارس 2018 01:55 م
فرنسا تستأنف اليوم التحقيق فى الاعتداء الإرهابى الأخير حادث فرنسا
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد تكريم ذكرى الضحايا، تواصل فرنسا الاثنين التحقيق فى الاعتداء الذى أودى بحياة باربعة أشخاص فى جنوب غرب البلاد، مع إبقاء شخصين موقوفين رهن التحقيق بينهما رفيقة القاتل المدرجة مثله على قوائم أجهزة الأمن للتطرف.

أفاد مصدران أحدهما مطلع على التحقيق والآخر قضائى فى باريس وكالة فرانس برس أن الفتاة البالغة من العمر 18 عاما مدرجة على قوائم "أمن الدولة"، وكانت أجهزة الاستخبارات تراقبها.

كما أن منفذ الاعتداء الفرنسى من أصل مغربى رضوان لقديم الذى قتلته قوات الامن بعد هجوم دام بدأ فى كركاسون وانتهى فى بلدة تريب القريبة، كان مدرجا على قوائم "أمن الدولة" وكان مراقبا من أجهزة الاستخبارات منذ 2014.

غير أن مدعى عام باريس فرنسوا مولانس أفاد أن مرتكب الجنح هذا الذى اعتنق التطرف لم يظهر أى "مؤشر سابق يمكن أن ينذر بانتقاله لتنفيذ عمل إرهابى".

أوقفت رفيقة القاتل مساء الجمعة كما اعتقل شاب فى الـ17 من العمر هو صديق له ليل الجمعة السبت، ومددت فترة توقيفهما الأحد، ويسعى المحققون لمعرفة أسباب انتقال المهاجم إلى تنفيذ الاعتداء والكشف عن متواطئين محتملين.

وكشف تشريح جثة اللفتنانت كولونيل أرنو بلترام الذى قتل بعدما سلم نفسه للمهاجم مقابل إطلاق سراح إحدى الرهائن الذين كان لقديم يحتجزهم فى سوبرماركت فى تريب، عن إصابات غير قاتلة بالرصاص وعن "جرح بالغ الخطورة بسلاح أبيض فى قصبة الرئة والحنجرة".

وقضى الضابط فى الدرك البالغ من العمر 45 عاما السبت متأثرا بجروحه، ما أثار موجة تأثر عارمة ومراسم تكريم فى جميع أنحاء البلد لهذا العسكرى الذى "قضى بطلا". وسيقام تكريم وطنى له فى الأيام المقبلة.

ووصفته والدته نيكول بلترام عبر إذاعة "إر تى إل" بأنه "مخلص كريم الأخلاق، وضع نفسه منذ أن كان صغيرا فى خدمة الآخرين، وملتزم بالدفاع عن الوطن".

وأضافت "غالبا ما كان يقول وطنى قبل عائلتى، وهو ما كنت أتقبله لم يكن يسعه غير ذلك، لم يكن شخصا يمكن أن يتوانى عن واجبه"، وأكدت أنها لا تكن أى حقد "على الإطلاق" لمنقذ الاعتداء، مضيفة أن ما تشعر به تجاهه هو "عدم الاكتراث وأكبر قدر ممكن من الازدراء".

اتخذ الاعتداء تدريجيا منحى سياسيا، مع صدور انتقادات بالغة الشدة عن اليمين وأقصى اليمين حيال الحكومة، وطالبت رئيسة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبن الاثنين باستقالة وزير الداخلية جيرار كولومب، منددة بـ"خلل عميق" فى أداء الحكومة على صعيد مكافحة الإرهاب.

وحمل رئيس "الجمهوريون" اليمينى المعارض لوران فوكييه على "السذاجة المذنبة" الذى يبديها برأيه الرئيس إيمانويل ماكرون داعيا إلى معاودة فرض حال الطوارئ.

وطالب مجددا بالتوقيف الإدارى لأخطر الأشخاص المدرجين على قائمة "أمن الدولة" وبطرد الأجانب على هذه القوائم، كذلك طرح رئيس الوزراء الاشتراكى السابق مانويل فالس مسألة "التوقيف الإداري" لأخطر المدرجين على قوائم الأمن ودعا إلى "حظر السلفية".

وعادت الحياة بصعوبة إلى مجراها الطبيعى فى تريب، فتوجه عدد ضئيل من التلاميذ صباح الاثنين إلى مدرسة "ليغويه" الواقعة على مقربة من السوبرماركت حيث جرت عملية احتجاز الرهائن، على ما أفادت صحافية فى وكالة فرانس برس.

وقالت نادية بصوت متهدج وهى تدمع إن طفلها "قضى عطلة نهاية الأسبوع بالكامل يتحدث عن الموضوع كان الأمر صعبا عليه بعض الشيء، أمضى قبل الظهر وكل ما بعد الظهيرة تقريبا حتى الساعة 16,00 تحت طاولة".

وأوضحت "كان يروى كل ما سمعه: أن هناك شخصا يطلق النار على الناس. كان خائفا على خصوصا لأننى أشترى من هناك. قال لى: كنت أتصورك هناك مع شقيقى، وهم يطلقون النار عليكما".

وفى السوبرماركت، استأنفت محطة الوقود العمل، فيما بقى المتجر مغلقا وكذلك بوابة الدخول. وواصل المحققون عملهم فى الموقع صباح الاثنين، وسيتم لزوم دقيقة صمت ظهر الاثنين فى جميع متاجر السوبرماركت فى فرنسا.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة