كشفت قناة العربية الإخبارية السعودية، فى تقريرا لها تورط النظام القطرى فى علاقات وطيدة مع الميليشيا الحوثية، وذلك بعد اعتراض قوات الدفاع الجوى السعودى صاروخا فى شمال شرق العاصمة الرياض، مساء أمس الأحد، وسقوطه فى أحد الأماكن النائية.
وقالت "العربية" فى تقريرها، "يوما بعد آخر تثبت القيادة القطرية على نفسها التهم، التى أشارت إلى تورطها بعلاقات متجذرة مع الميليشيات الحوثية، لم تبدأ مؤخرا بل تعود إلى نحو عقدين من الزمان".
ووفقا للتقرير، أن الحدث الأخير باعتراض قيادات الدفاع الجوى السعودى لصواريخ متجهة إلى الرياض كان العلامة الأكثر وضوحا، إذ تبنت القناة التابعة للقيادة القطرية وجهة نظر الميليشيات مستضيفة أحد قياداتها بالتزامن مع اعتراض الصواريخ، لتنقل على لسانه ما كانت تتجنبه قبل مقاطعة الدول الأربع لها.
العلاقة السرية بين القيادة القطرية وميليشيات الحوثى ولدت مع مطلع الألفية الجديدة قبيل 18 عاما، وبالتحديد بعد توقيع اتفاقية الحدود بين السعودية واليمن، ليبدأ بعدها الدعم للحوثى الكبير بدر الدين الحوثي الذى قُتل لاحقا.
ووفقا للعربية، أن الدعم السرى القطرى لتلك الجماعة استمر سبع سنوات، وفى العام ألفين وسبعة استقبلت صعدة "معقل الحوثى وفدا من الاستخبارات القطرية تحت غطاء الوساطة مع الحكومة اليمنية التى كانت تخوض حربا ضد الميليشيات المسلحة وقتها، ليتبين فيما بعد - وفق مصادر - أن الهدف القطرى كان منح الحوثيين فرصة لإعادة ترتيب صفوفهم بالتنسيق مع حزب الله وإيران.
القيادة القطرية ظلت ساعية لاستغلال علاقتها بالحوثيين سبيلا للإضرار بالسعودية، لتكون فيما بعد مع إيران عصا فى دولاب المبادرة الخليجية التى قدمت عام 2011، رافضة المشاركة فيها رغم الاتفاق العالمى حولها، ومنذ ذلك الحين دفعت قطر بمالها وإعلامها لإفشال أى جهد سياسى لا يعطى الحوثيين النفوذ الضار بأمن حدود السعودية الجنوبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة