عصام شلتوت

من رحم الخسارة.. تخرج الإيجابيات

الإثنين، 26 مارس 2018 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يوجد فى قاموس كرة القدم تعريف لجمة «هزيمة» بطعم الفوز!
أيضاً.. نفس القاموس لا تحمل أى من صفحاته عبارة واحدة عن الفرحة بالخسارة، حتى لو كانت من الكبار كروياً!
 
طيب.. ليه دايماً نتعامل بـالترجمة الخاطئة!
 
الحقيقة.. أو الإجابة: «ماعرفش»!
ماشى.. إذن حين نلعب مباراة ودية، رسمية، فى نفس الوقت استعدادية، لأن منتخبنا فى الطريق للمونديال، لا يجب أن نصف الأداء بأنه يصلح كبديل عن النتيجة!
 
أسيادنا الذين فى الإعلام الرياضى، أو الأغلب منهم، لماذا تتعاملون مع الأحداث بالقطعة، وتتخيلون أن للمصريين ذاكرة السمك!
ذاكرة السمك تجعله ينسى كل شىء تقريباً كل 5 ثوان!
• يا حضرات.. صدقونى، لا كريستيانو ولا رونالدو لعب أمامنا بـ«غل» ولا كان يجب أنه يخرج من الملعب، ثم تمر الإبقاء عليه لأن النتيجة هدف لمصر.. لا شىء للبرتغال!
 
كل الحكاية.. أنهم هناك فى عالم الاحتراف كل شىء عندهم بـ«جد»!
فى عالم الاحتراف.. لا يعرفون الفرق بين الودى والرسمى!
 
فى عالم الاحتراف.. الحدث الوحيد الذى تضفى عليه النجوم روح الدعابة هو مباريات تكريم النجوم.. وفقط!
• يا حضرات.. يمكن القول إن هزيمة، أو خسارة منتخبنا أمام البرتغال، أبطال أوروبا بهدفين لهدف، تحمل الكثير من الإيجابيات!
نعم.. إيجابيات!
 
إذا شاهد نجومنا والجهاز المباراة مرة ومرات خلال الفترات «المعسكرية»، فبكل تأكيد سيخرجون بجديد!
• يا حضرات.. مثلاً.. مثلاً.. حالة انتهاء المباراة من تلقاء نفس النجوم قبل النهاية بـ«10» دقائق هى عادة باتت مصرية!
أكيد.. وبحسب خبرتنا المتواضعة فإن لاعبينا يبدأون فى التفكير بعيداً عن الدقائق المتبقية!
 
نعم.. الأذان يرن بداخلها صوت الجماهير وهى تزأر بعد الفوز، وكيف سيحمل الجمهور النجوم!
• يا حضرات.. العقول تبدأ التفكير فى المشهد عقب صافرة الحكم!
حتى أننا نجلس لنشاهد الكل لا يجرى إلى الأمام!
آه.. ولا.. حتى يعود إلى الخف!
 
كل ما نرصده.. هو حالة من البطء، وعدم الطمع فى المزيد من التقدم!
• يا حضرات.. الكرتان اللتان جاء منهما هدفا البرتغال، يصلحان نموذجاً طبق الأصل مما أصفه لكم!
انظروا.. كيف يتأخر النجوم فى الذهاب بالكرة للأمام، ويركنون للتمرير والعودة للطرق القديمة فى محاولة التمرير ببطىء حتى تخطف الكرة من الأكثر جدية، المنافس، هنا تصبح الهجمة شديدة الخطورة!
• يا حضرات.. شدة الخطورة تأتى من عدم القدرة على استعادة «رتم» السرعة الذى كان السبب فى الأداء المتوازن، الراقى الذى أسعد الكل.. مسؤولين وجماهير!
 
هى مواقف متكررة، آخرها كان فى مباراة الكاميرون بالجابون، ثم بدأت مجدداً أمام البرتغال بسويسرا!
• يا حضرات.. ما يمكن أن نقوله إن رحم الخسارة يمكن أن تخرج منه أجنة الإيجابيات!
ببساطة.. هى طريقة واحدة.. التعلم من الأخطاء ورفض لافتات وشماعات التحكيم والفل.. وكده!
على فكرة.. الاحتراف يعنى عدم وجود نجم مثل «كوكا» فى قائمة السنة النهائية بإحدى الجامعات!
على فكرة تانية.. الاحتراف لا يعرف الخروج عن الملعب مهما كانت النتيجة بدون الذهاب لتحية الجماهير.. مش كده ولا إإإإإيه!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة