الاحتفال أمام اللجان الانتخابية مشهد متكرر ظهر مؤخراً وخاصة بعد ثورة 30 يونيو والتى وحد بها الشعب كلمته مع جيشه واستطاعوا معاً القضاء على حكم الإخوان، مما دفع المصريين إلى التعبير عن فرحتهم من خلال الاحتفال والغناء فى الشوارع، واستمرت سلسلة التعبير عن الفرحة فى أوقات الانتخابات الرئاسية، ونحن اليوم أمام هذه المشاهد مرة أخرى فالنساء والرجال كبار السن والشباب الجميع يغنى ويحتفل أمام اللجان الانتخابية.
وهنا يتجلى السؤال واضحاً ما علاقة الاحتفال والغناء بالمظاهر السياسية أو بالتعبير عن الرأى فى مجتمعنا المصرى؟ استفسار يجيب عليه مجموعة من علماء النفس والاجتماع.
ثقافة مصرية قديمة نمارسها أوقات الانتصار
"الاحتفال ثقافة مصرية تعود للفراعنة" هكذا قالت دكتورة الاجتماع " فدوى عبد المعطى" موضحة": مجتمعاتنا منذ قديم الأذل ولها طابع مبهج وحيوى خاص، وكان التعبير عن الفرحة أو الاحتفال بمناسبة معينة لا يمكن أن يحدث إلا إذا مورست أهم طقوس الاحتفال وهو الرقص، لذلك توارثنا هذه السمة من أجدادنا وذلك الرقص أو تلك الإيماءات المنتظمة مع النغمات عادة غير إرادية نلجأ لها للتعبير عن الفرحة أو الانتصار.
الاحتفال حرية لذلك فهو مرتبط بالمظاهر السياسية
وفى سياق آخر ربطت الدكتورة " تغريد صالح " استشارى الطب النفسى الرقص والغناء بالحرية، على اعتباره سلاح أو سمة يلجأ لها أى إنسان وليس فقط المصري للتعبير عن حريته، قائلة ": الفنون بشكل عام أحد أهم مظاهر الحرية وارتبطت بالسياسة منذ وقت بعيد".
متابعة": فالرقص يعبر عن مجموعة من العمليات النفسية والعقلية التى تشعر الفرد بالانتصار فى شىء ما فتخرج على هيئة حركات تدعمها الموسيقى، فللرقص جانب نفسى لأنه مجرد نتيجة لمشاعر وأحاسيس داخلية".
الشعب المصرى مبهج بطبعه ومحب للفن
أما الدكتور " محمد هانى" استشارى الطب النفسى والسلوكيات فقال ": الشعب المصرى بطبيعته مبهج وحماسى وخفيف الظل لذلك فهو يعبر دائماً عن سعادته بالفنون الغناء والرقص وهذا يعود لثقافات قديمة، لذلك نجد مختلف الأعمار كبار وصغار نساء ورجال يعبرون عن فرحتهم بالعرس الانتخابى والمظهر السياسى الرائع بالرقص والأغانى وكل هذه المظاهر التى تميز الشعب المصرى عن غيره".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة