فى الوقت الحالى، لن يتوقف الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، عن إرسال قواته هنا وهناك، سعيًا وراء الأكراد الذين يعتبرهم العدو الأول لبلاده، وفى الوقت الحالى أيضًا لا يوجد فى هذه المنطقة المائعة– الضائعة– من بلاد العرب من يوقف أطماع العثمانى الجائع، أو يعطل عملياته العسكرية المتسارعة فى إطار ما يظهر أنها خطة متفق عليها سرًا لإقرار واقع على الأرض يشمل أيضًا ثبات الوضع فى سوريا لحين استعادة الأسد لعافيته والسيطرة على ما ضاع منه فى السنوات السابقة، لا تُصدق ما يقال عن تغيير موازين القوى فى سوريا وشمال العراق، لأن أردوغان لم يكن ليجرؤ على عمليات عسكرية كهذه دون «تفاهمات» مع الروس والأمريكان، لكنه تجرأ أكثر بسبب ابتعاد الثقل العربى عن هذا الصراع والانشغال بقضايا أخرى ذات أولوية، لذا لم يعد من باب الترف أن يعود العرب إلى هناك، ولو حتى على حساب قناعاتهم القديمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة