أثناء تجولك فى محيط ماسبيرو تلتقط عيناك الباعة والمحال فى كل مكان، ولكن أن ترى طاولة وضع عليها كل ما لذ وطاب من أكلات لأمر غريب، لتقترب وتعرف أن خلف تلك الطاولة قصة كفاح امرأة مصرية أصيلة.
بملامح هادئة لامرأة خمسينية تقول أم إسلام لـ "اليوم السابع": "بعمل أكلات فى البيت وأجى أبيعها هنا كل يوم".
فمنذ 5 سنوات بدأت أم إسلام مشروعها ليعينها على تربية أبنائها وتعليمهم، حيث لها من الأولاد 3 فى مرحلة التعليم الجامعى.. "بالرغم من أننى من الزاوية الحمرا إلا أننى اخترت المكان هنا عشان دخول وخروج الموظفين"، هكذا تحدثت أم إسلام عن اختيارها لمحيط ماسبيرو كمكان لمشروعها.
تتحدث عن الأكلات الى تعدها فى المنزل، وهى البصارة، شيش طاووق، كفتة جملى وبعض أنواع المعجنات، حيث ترفع شعار "الأكل بيتى والنضافة أهم شىء".
لم تفكر أم إسلام فقط فى اتخاذ تلك الطاولة كمصدر للرزق، ولكن كانت سببا فى فتح أبواب رزق للمحيطين بها، حيث دعت بعض السيدات من جيرانها لمساعدتها فى إعداد الأكلات، كما بدأت بالتسويق لبائع المخلل أسفل منزلها.
"بحضر الأكلات فى البيت من الصبح، وأبدأ شغل من هنا من الظهر لحد 6 المغرب"، كانت تلك هى كلمات أم إسلام عن ساعات عملها، وبابتسامة تملأها الرضا عبرت عن سعادتها بما تقوم به، دون الالتفات لآراء المحيطين بها، فالأهم لديها اكتساب الرزق الحلال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة