يمكنك أن تصف، مطمئنًا، ما يجرى حاليًا بين روسيا والحلف الأمريكى – الأوروبى ، بأنه عودة درامية للحرب الباردة ، وإن كانت المعركة هذه المرة تميل للدفء قليلًا بسبب حماسة تيريزا ماى ورعونة ترامب ، فى هذه الحرب تعود مشكلة سيطرة روسيا على شبه جزيرة "القرم" إلى المشهد بقوة الثأر ودوافع الكراهية ، لأن الأوروبيين لم يستطيعوا نسيان هذه الإهانة ، ولاحظ أيضًا أن تحركات الولايات المتحدة وكندا ودول الإتحاد الأوروبى ضد موسكو ، ازدادت عنفًا بعد فوز فلاديمير بوتين بفترة رئاسية رابعة ، وهو الرجل الذى يرى قطاع كبير من الروس ، أنه أعاد للبلاد هيبتها ووضعها مرة أخرى على خريطة الكبار ، وربما يفسر هذا أيضا ، الهدوء الذى يتعامل به الكرملين مع اجراءات طرد السفراء ، لأنهم يعلمون جيدًا أن قضية الجاسوس مجرد ذريعة لمحاولة جز رأس بوتين ، حتى ولو كان الثمن حرب عالمية ثالثة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة