عقدت وزارة الأوقاف اليوم الأربعاء، الندوة العلمية الثالثة حول " آداب حامل القرآن الكريم"، على هامش فعاليات المسابقة العالمية الخامسة والعشرين لحفظ القرآن الكريم وبرعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
وفى كلمته أكد الدكتور عبد الكريم سعدودى، عضو لجنة تحكيم المسابقة من الجمهورية الجزائرية أن أى مجتمع له قوانين تنظم حياته؛ ليكون مجتمعًا سليمًا، فقد جاء فى كتاب "أخلاق أهل القرآن" للإمام الأجرى – من بين هذه الأخلاق – أن يكون حاملُ القرآن الكريم بصيرًا بواقعه، فاعلاً فى مجتمعه، يُشارك فى بنائه وتنميته.
كما طالب القائمون على الندوة بمواجهة التحديات والشُّـبَه التى تُلقى لتُشكك شبابنا فى مؤسساتهم الرسمية وفى أوطانهم، فالمخربين يلقون إليهم بأفكارٍ تنحرف بهم عن الجادة بواسطة كلام معسول فى ظاهره النصح والتوجيه بينما يحمل فى باطنه التشويش والتشكيك؛ فيوظفونهم لأغراضهم التخريبية التي تهدم أفضل المجتمعات وأجلها، مناشدًا حامل القرآن الكريم المحافظة على مكانته التي اكتسبها من مكانة القرآن قائلاً: “أنت تُرزق بالقرآن فلا تسترزق به من أحد". مؤكدًا أن منزلة حامل القرآن العامل به المزيّن بالفهم له منزلة عظيمة لا تنبغى لسواه.
وفى كلمته وجه الدكتور عمرو حمروش، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب الشكر لرئيس الجمهورية على رعايته لهذه المسابقة، وحُقَّ لمصر أن تتبوأ مكانها الريادى فى خدمة القرآن وأهله.
كما بيّنَ أنّ القرآن الكريم رسالة الله لعباده فيها الصلاح والفلاح، وحامل القرآن الكريم حامل لراية الإسلام، لذا يجب أن يتحلى بأحسن الأخلاق والشمائل تكريمًا لكتاب الله الذى ينبض به قلبه ويجرى فى دمه ذكيًّا.
كما أوضح أن التحديات التى تواجه الدولة المصرية داخليًّا وخارجيًّا لم تكن عائقًا يحول بين القيادة السياسية وبين رعاية وتنظيم المسابقة.
وفى كلمته أعرب الدكتور أحمد سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عن شكره وامتنانه لرئيس الجمهورية لرعايته لهذه المسابقة التي تُعد منقبةً لمصرنا المضيافة الرائدة في كل المجالات، كما شكر وزير الأوقاف جهده وإصراره على تحويل المسابقة من لجنة امتحان إلى مؤتمر دولي عامر بذكر الله وتدارس كتابه وفهم معانيه، وتدبّر مقاصده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة