دندراوى الهوارى

«جزمة اللى بترقص علشان بلدها».. أشرف من الإخوان والخونة!!

الخميس، 29 مارس 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جدران المعابد، تسجل بكل إعزاز وفخر، بهجة وفرحة المصريين، والتعبير عنها بالغناء والرقص، وفى مختلف العصور، كما وظفوه فى التقرب للمعبود وفى وداع الموتى، ولم يقتصر الرقص على مصر الفرعونية بعصورها المختلفة، وإنما عرفته اليهودية والمسيحية، والإسلام أيضا، ولا يمكن أن ننسى حفلات الرقص فى حضرة الحكام المسلمين ولكم فى حفلات هارون الرشيد أسوة.
 
أما الرقص فى المسيحية واليهودية، فلك أن تتخيل أن ذكر كلمة «رقص» فى الكتاب المقدس جاءت 27 مرة، منها 22 مرة فى العهد القديم و5 مرات فى العهد الجديد، ويرمز لها بالبهجة والفرح.
 
وفى العهد القديم هناك عدة مواقف يستند إليها مؤيدو الرقص فى الكنائس، فعلى سبيل المثال رقص «مريم» أخت النبى موسى عليه السلام بعد عبورهم البحر الأحمر، وترنيمها والدق على الدفوف مع باقى النساء.
 
وهناك موقف آخر بعد طلب بنى إسرائيل من «هارون»، عقب الانتهاء من صناعة «العجل الذهبى» أحد المعبودات فى مصر القديمة، وأثناء وجود النبى موسى عليه السلام فوق جبل سيناء لاستلامه كان ذلك وسط الرقص والغناء.
 
أما العهد الجديد فيظهر أن حادثة وقعت فى عهد يسوع، حيث كان يتغنى بعض الأولاد فى السوق بأحد المدن، مرددين: «زمّرنا لكم فلم ترقصوا.. ونُحنا لكم فلم تلطموا»، وكانوا حينها يلعبون لعبة تأتى قواعدها بانقسام مجموعة الأولاد إلى قسمين، قسم يغنى وآخر يرقص، ثم يبكى وينوح حتى ينوح الثانى، فما بكى القسم الأول ولا غنى القسم الثانى فوقف الفريقان فى الطريق يتعاتبان قائلين «زمرنا لكم فلم ترقصوا.. نُحنا لكم فلم تلطموا»، فأورد يسوع هذا المثل ليفهم السامعين أنهم لم يتبعوا تعاليمه، والمسيحية لم تورد نصا بحرمانية الرقص أو قبوله، ولكن من خلال ذلك الموقف نستطيع استنتاج بأنه إن كان مكروها ومحرما لكان الأجدر بالسيد المسيح عدم الاستناد إليه حتى ولو كان مجرد مثل عابر.
 
والمرأة المصرية، وطوال تاريخها، سجلها ناصع البياض، ولعبت الدور الأبرز فى كل أحداث التاريخ، ولكم فى إيزيس وحتشبسوت وتى ونفرتارى وحتحور أسوة، بجانب أنها تتمتع بقدرات رائعة، منها قراءة المشهد جيدا، وإصدار أحكام صائبة حيال كثير من الأمور الحياتية، وتستطيع الفرز بين الغث والسمين، ولديها القدرة على تحمل الصعاب، بما يفوق تحمل الرجال.
 
ووجدناها بطلة مشهد ثورة 1919 ولعبت أدوارا مختلفة فى ثورة 1952 وإبان نكسة 67 ونصر أكتوبر 1973 وثورة 30 يونيو و3 يوليو و26 يوليو 2013 ولعبت الدور الأهم والذى سيسجله التاريخ بأحرف من نور، عندما تحملت أعباء برنامج الإصلاح الاقتصادى، وأحدثت التوازن بين التحمل والصبر، وبين المحافظة على استقرار وأمن الوطن.
 
وبعد هذه النبذة البسيطة والمختصرة عن دور «عظيمات مصر» نجد جماعات الخيانة والسفالة والانحطاط، وتجار الدين والمرتمين فى أحضان أردوغان وتميم والذين يتخذون من الكونجرس والبيت الأبيض كعبة يحجون إليها، يسيئون ويهينون المرأة المصرية، التى حولت الانتخابات الرئاسية إلى عرس، فرحا وابتهاجا بإنقاذ مصر من السقوط فى دوائر الجحيم الذى أعده الأعداء والخونة، والتفاؤل والأمل بمستقبل هذا الوطن المبهج.
 
الإخوان وذيولهم من الحركات الفوضوية، يكرهون الفرح ويقتلون الأمل، ويعظمون السواد والكآبة والحزن، ويمجدون القتل والحرق والخراب والدمار، لذلك لا تجدهم إلا فى قلب المآسى، وسرادق العزاء، يلطمون الخدود، ويشقون الملابس ويهددون كل مخالفيهم ومعارضيهم بالويل والثبور وعظائم الأمور، فى الدنيا والآخرة.
 
نعم، وصل بالإخوان وذيولهم، أن يرقصوا فرحا وابتهاجا أمام لجان انتخابات رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية فى تركيا، ويرون ذلك جهادا فى سبيل نصرة خليفة المسلمين، ونفس الأمر يطبقونه فى قطر، فتجد يوسف القرضاوى، يدشن فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان وتتعارض مع صحيح الإسلام، لمبايعة أردوغان وتميم ونصرتهما، وتكفير كل معارضيهما، ثم يهاجمون بضراوة كل من يرقص ويبتهج أمام اللجان الانتخابية فى وطنهم!!
 
نعم الإخوان أسوأ من اليهود فى تحريف الكلم والفبركة والكذب، وتدشين الفتاوى التى تحقق لهم مصالحهم الخاصة فقط، ويؤمنون بفلسفة ميكافيللى، ويتخذون من نظريته «الغاية تبرر الوسيلة» نبراسا ونهجا فى حياتهم الدنيوية، وأيضا فى تدشين الفتاوى الدينية فى الآخرة.
ووسط ارتكاب الإخوان لكل هذه الموبقات، وما ذكرناه بالمناسبة قليل من كثير لا يحصى، نجدهم يخرجون بمنتهى الفجر لإهانة عظيمات مصر، رغم أن جزمة أى فتاة أو سيدة كبيرة أشرف من أشرفهم، وبرقبة كل أتباعهم وأباليس 6 إبريل، والاشتراكيين الثوريين، ونشطاء السبوبة، والخونة جميعا.
 
ونجزم لهم، أن المرأة المصرية سترقص وتفرح ولن يمنعها مانع، وموتوا بغيظكم من البهجة والتفاؤل والأمل المسيطر على الناخبين أمام اللجان.
 
ولك الله وجيش قوى وشعب عماده المرأة يا مصر...!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة