قال اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، إنه حتى منتصف خمسينيات القرن الماضى كان النمط السائد فى مصر هو قدوم الأجانب للعمل، ونادرا ما كان المصريون يهاجرون طلبا للعمل، لافتا إلى أنه خلال الفترة من 1950 حتى 2015، بلغ صافى الهجرة، الذى يوضح الفارق بين عدد المهاجرين من مصر وعدد المهاجرين إليها، 3.3 مليون فرد.
وأضاف "بركات"، خلال مؤتمر إطلاق تقرير سوق العمل "الاتجاهات الديموغرافية والتنبؤ باحتياجات سوق العمل خلال الفترة من 2015 حتى 2030"، الذى عُقد اليوم الخميس بمقر جهاز الإحصاء، أن سوق العمل المصرى لم يستوعب النمو السكانى خلال الفترة من 2010 حتى 2015، إذ زاد عدد السكان ممن هم فى سن العمل بمعدل 3.1% سنويا، بينما زادت فرص العمل بنسبة 0.9% فقط، ونتيجة لذلك ارتفعت معدلات البطالة عن معدلات النمو فى فرص العمل.
وأشار رئيس جهاز الإحصاء، إلى أن أكثر الأنشطة الاقتصادية التى شهدت أعلى تدفقات المشتغلين خلال الفترة من 2010 حتى 2015 هو نشاط الخدمات، إذ سجلت نسبة الداخلين الجدد لهذا القطاع 51.1%، تلاه نشاط الزراعة بنسبة 27.9%، وفى المقابل جاءت أقل الأنشطة ممثلة فى الصناعة، إذ لم تزد نسبة المشتغلين الجدد فى هذا القطاع على 8.2% خلال الفترة المشار إليها.
يذكر أن تقرير سوق العمل الذى تم إطلاقه اليوم فى مؤتمر صحفى بمقر جهاز الإحصاء، يتم بالتعاون بين الجهاز ومنظمة الهجرة الدولية، وقد عُقد مؤتمر اليوم بحضور رئيس الجهاز وعدد من القيادات، إضافة إلى لوران دى بوك مدير برامج مكتب مصر المنظمة الدولية للهجرة، وجون باربيه رئيس قطاع الحوكمة بالمفوضية الأوروبية فى مصر، والدكتور ميكيلى برونى ممثل مركز تحليل السياسات العامة بجامعة مودينا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة