من الواضح أن الرئيس الامريكى دونالد ترامب كان يقصد أطرافا معينة من حديثة عن انسحاب الجيش الأمريكى من سوريا وترك الأطراف الأخرى بالأمر. وليس كل أطراف الأزمة السورية.
ومن المعلوم أيضا أن أطراف الأزمة السورية متعددة. لكن كان المقصد من تصريح الرئيس الأمريكى بـ"الأطراف الأخرى" 3 أطراف فقط تقود العملية العسكرية والسياسية أيضا فى سوريا ولهم التأثير الأكبر فى المشهد
أولا.. الجيش الروسى
قبل أكثر من سنتين بدأ التدخل الجوى الروسى فى سوريا. واليوم يتواجد آلاف الجنود الروس فى أكثر من قاعدة عسكرية فى سوريا، أهمها "قاعدة حميميم".
وسياسياً استطاعت موسكو فرض نفسها كلاعب سياسى أساسى في المشهد السورى لصالح الجيش السورى. وتقود حاليا "محادثات أستانا" و"مؤتمر سوتشي" و"مناطق خفض التصعيد" مع كل من تركيا وإيران.
ثانيا.. الجيش التركي
دعم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الميلشيات السورية المسلحة كثيرا، لكن تداعيات الحرب أرهقت نظامه، إذ لم تتحقق رهاناته فى سقوط الرئيس بشار الأسد، وبسبب هذا الدعم شهدت تركيا هجمات نفذها "داعش" بترابها.
غير أن القوات التركية تدخلت مؤخرا بقوة غاشمة فى شمال سوريا فى إطار عملية "غصن الزيتون" الهادفة للقضاء على المقاتلين الأكراد، ما ادى لتشريد الألاف فى منطقة عفرين السورية.
القوات الفرنسية
دخلت فرنسا فى الأزمة السورية بقوة عبر تحرك ديبلوماسى ضد النظام السورى وعسكرى ضد "داعش"، لكنها لم تحصد ثماراً كثيرة، فمواقفها ضد الرئيس الأسد تبدو جد متذبذة، كما أن ضرباتها العسكرية لم تنجح، ليس فقط في إنهاء "داعش"، بل حتى فى تجنب هجماته الإرهابية التي تعد فرنسا أكثر المتضررين منها خارج الشرق الأوسط، فضلا عن أنها لم تؤثر كثيرا فى إنقاذ الوضع الإنسانى داخل سوريا رغم ما تعلنه من جهود في ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة